سفير واشنطن الجديد بأنقرة يتعهد بمواصلة الضغط على أردوغان
ديفيد ساترفيلد يؤكد أنه "يمكن تطبيق عقوبات على أنقرة ضمن قانون معاقبة الدول الأعداء للولايات المتحدة الأمريكية".
تعهد السفير الأمريكي الجديد لدى أنقرة ديفيد ساترفيلد بمواصلة الضغط على نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادته إلى المسار الصحيح وتوعده بعقوبات حال استمرار تعنته.
- أردوغان يعمق أزمته مع أمريكا بشأن "إس 400" الروسية
- ضربة جديدة لـ"أردوغان".. أمريكا تنهي اتفاق المعاملة التفضيلية لتركيا
وكان ساترفيلد وصل إلى العاصمة التركية أنقرة، وبدأ مهامه بعد تسليم خطاب اعتماده، خلفا للسفير السابق جون باص، الذي أنهى فترة عمله في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وفي فبراير/شباط الماضي، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ساترفيلد سفيرا جديدا لبلاده لدى أنقرة، ومع موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار التعيين وصل إلى تركيا ليبدأ مهامه في مرحلة يشهد فيها البلدان توترات على أصعدة مختلفة.
وأكد ساترفيلد أن العلاقات الأمريكية التركية تمر بمرحلة صعبة، وقدّم رسائل مفادها أنه "يعارض حصول نظام أردوغان على منظومة الدفاع الجوي الروسية S-400"، وذلك في رده على أسئلة مجلس الشيوخ الأمريكي للموافقة على قرار تعيينه، بحسب صحيفة "زمان" التركية.
وأكد السفير الأمريكي أنه "سيضغط على تركيا من أجل التوجه للخيار الصحيح"، مشيرا إلى أن حصولها على S-400 من روسيا يعرض مشاركتها في برنامج تصنيع F-35 الأمريكية للخطر".
وتوعد السفير بأنه "يمكن تطبيق عقوبات على أنقرة ضمن قانون معاقبة الدول الأعداء للولايات المتحدة الأمريكية".
وأعرب ساترفيلد عن قلقه من مسار الديمقراطية في تركيا، قائلا: "سأعمل على أن تنفذ كل ما يلزم ويليق بكونها حليفا في حلف الناتو".
ويعد ساترفيلد أحد خبراء الولايات المتحدة الأمريكية في ملف الشرق الأوسط، حيث عمل كنائب لمستشار الولايات المتحدة لشؤون الشرق الأدنى منذ عام 2017.
وبعد تولي ترامب الرئاسة شغل عددا من المناصب بالوكالة عن مسؤولين سابقين تقدموا باستقالتهم بعد رحيل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
كما عمل كمستشار وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بليبيا، والقائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالقاهرة، ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية في سفارة بغداد، وسفيرا في لبنان، وعمل أيضا في سفارات الولايات المتحدة في كل من سوريا والسعودية.
وحصل ساترفيلد، في وقت سابق، على وسام الخدمة الرفيعة من قيادة القوات البرية ووزير الخارجية الأمريكي، ويجيد اللغة العربية والإنجليزية والإيطالية.
يذكر أن التوتر تفاقم بين أنقرة وواشنطن، ووصلت العلاقة بين البلدين إلى تصعيد غير مسبوق في ظل سعي الإدارة الأمريكية إلى منع تركيا من تمرير صفقة منظومة الدفاع الصاروخية (إس 400) التي وقّعتها مع موسكو نهاية عام 2017.
واتخذت الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة تدابير لمنع إتمام الصفقة، منها وقف تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات (إف 35) بقاعدة لوك الجوية بولاية أريزونا.
ويعد برنامج مقاتلات (إف 35) الذي أطلق في التسعينيات من القرن الماضي أغلى برنامج في تاريخ الجيش الأمريكي، ويقدر البنتاجون تكلفته بنحو 400 مليار دولار، بهدف تصنيع ما يقرب من 2500 طائرة في العقود المقبلة.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز