أمريكا تعلن انسحابها من ميثاق الأمم المتحدة للهجرة
بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أعلنت أن الميثاق الأممي والخاص بتحسين التعامل مع أزمات المهاجرين يتناقض مع سياساتها.
أعلنت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمس السبت، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب انسحبت من ميثاق الأمم المتحدة العالمي للهجرة.
وذكرت البعثة -في بيان- أنه "أبلغنا الأمم المتحدة والأمين العام اليوم أن الولايات المتحدة تنهي مشاركتها في الميثاق العالمي للهجرة".
وأشار البيان إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الميثاق الأممي والخاص بتحسين التعامل مع أزمات المهاجرين واللاجئين كونه "يتناقض" مع سياساتها.
وأوضح أن "إعلان نيويورك يتضمن أحكاما عديدة تتناقض مع قوانين الهجرة واللجوء الأمريكية ومبادئ الهجرة في إدارة ترامب. ونتيجة لذلك قرر الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة ستنهي مشاركتها في عملية الميثاق التي تهدف إلى التوصل إلى إجماع دولي في الأمم المتحدة عام 2018".
ومن جانبها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن بلادها ستستمر "بسخائها" في دعم المهاجرين واللاجئين حول العالم، لكن "قراراتنا حول سياسات الهجرة يجب أن يضعها الأمريكيون دائما والأمريكيون وحدهم".
وأضافت "نحن سنقرر أفضل السبل للسيطرة على حدودنا ومن يحق له دخول بلادنا.. المقاربة العالمية في إعلان نيويورك ببساطة لا تتوافق مع السيادة الأمريكية".
وكانت 193 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت في سبتمبر/أيلول 2016 بالإجماع إعلانا سياسيا غير ملزم هو إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين يتعهد بالحفاظ على حقوق اللاجئين ومساعدتهم على إعادة التوطين وضمان حصولهم على التعليم والوظائف.
وأعلنت الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب انسحابها من التزامات دولية عديدة تم التوقيع عليها خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وأهمها اتفاق باريس للمناخ، كما انسحبت الولايات المتحدة مؤخرا من منظمة اليونيسكو، واتهمتها "بالتحيز ضد إسرائيل".