أمريكا تدين إخلال "فارك" باتفاق السلام مع حكومة كولومبيا
مايك بومبيو قال إن واشنطن تقف مع رئيس كولومبيا إيفان دوكي ضد إعلان أحد قادة حركة فارك العودة إلى حمل السلاح.
أدانت الولايات المتحدة إعلان أحد القادة السابقين لمتمردي حركة "فارك" الكولومبية المسلحة العودة إلى حمل السلاح، مؤكدة دعمها لرئيس كولومبيا إيفان دوكي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان: "ندين بقوة الدعوات التي أطلقها أفراد من أجل التخلي عن التزامات فارك بموجب اتفاق السلام الموقع في 2016 وارتكاب مزيد من الإرهاب والعنف".
وأكد الوزير الأمريكي أن واشنطن تقف "بتصميم" مع رئيس كولومبيا إيفان دوكي، مشددا على ترحيب بلاده بالتحركات التي تضمن أن تجري محاسبة الذين ارتكبوا وما زالوا يرتكبون جرائم منذ توقيع اتفاق السلام في 2016 بكل السبل القانونية.
وكان المسؤول الثاني السابق في "فارك" إيفان ماركيز أعلن في تسجيل فيديو نشر الخميس الماضي، بعد نحو عام على تواريه عن الأنظار، أنّه سيعود إلى حمل السلاح برفقة قادة متمردين رفضوا اتفاق السلام الموقع مع الحكومة عام 2016.
وظهر ماركيز في التسجيل ببزة عسكرية خضراء وإلى جانبه القائد السابق في "فارك" المنحلة خيسوس سانتريك المطلوب من الولايات المتحدة بتهم تهريب مخدرات.
ورأى مفوض الحكومة الكولومبية السامي للسلام ميغيل سيبايوس أن إعلان ماركيز "مقلق جدا" لكنه غير مفاجئ، مؤكدا أنه يُظهر "الدعم الواضح الذي يتلقاه من نظام نيكولاس مادورو الديكتاتوري".
وكان الرئيس الكولومبي المحافظ قد أعلن عند انتخابه العام الماضي أنّه سيعمل على تعديل اتفاق السلام لأنّه يعتبره متساهلاً جداً مع "فارك".
وكان ماركيز المفاوض باسم الجماعة في المحادثات التي قادت إلى اتفاق 2016 الذي أنهى نحو نصف قرن من النزاع المسلح في كولومبيا، ولكن منذ ذلك الحين، نأى ماركيز وسانتريك بنفسيهما عن الاتفاق.
أمرت المحكمة العليا في كولومبيا مؤخرا بالقبض على زعيم سابق في "فارك" بعد رفضه المثول لاستجوابه في اتهامات تتعلق بتهريب المخدرات إلى أمريكا في ضربة جديدة لاتفاق السلام التاريخي في البلاد.
وأُنجزت في 15 أغسطس/آب 2017 عملية نزع سلاح متمردي فارك الكولومبيين مع إخراج آخر كميات الأسلحة من مناطق تجميعها في حضور الرئيس خوان مانويل سانتوس، الذي اعتبر أنه بذلك "ينتهي النزاع فعلا".