العلاقات الأمريكية الكوبية تخطّ أول سطر في الصفحة الجديدة
باتت العلاقات الأمريكية الكوبية في وضع جديد بعد إنهاء التوتر الذي دام عقودا، لتبدأ صفحة جديدة سطرها الأول التنسيق الأمني.
ولهذا الغرض من المقرر أن يزور وفد أمريكي كوبا قريبا، لمناقشة قضايا تتعلق بالشرطة ومسائل حفظ الأمن، وفق ما أعلنت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة.
الاجتماع الخاص بالتنسيق الأمني أعلن عنه متحدّث باسم الخارجيّة الأمريكيّة، فضل حجب هويته، وقال إن مسؤولين من البلدين سيجتمعون هذا الشهر بهافانا، لبحث مسائل ذات اهتمام ثنائي متعلّقة بقضايا حفظ الأمن الدولي، بما في ذلك الجرائم العابرة للحدود.
المسؤول الأمريكي، الذي لم يحدد يوم اللقاء بالضبط، ذكر أن وفد بلاده سيضمّ أعضاء من ثلاث وزارات في إدارة الرئيس جو بايدن، هي الخارجيّة والعدل والأمن الداخلي.
وشدد على أنّ مثل هذا الاجتماع دليل على التزام قطعته واشنطن، باستمرار حوار بنّاء مع حكومة كوبا، بغية تعزيز مصالح الولايات المتحدة، لكنه سيظل مقيدا بمسألة "حقوق الإنسان".
واستأنفت واشنطن وهافانا العام الماضي المحادثات حول موضوع الهجرة، على إثر موجات هجرة قياسيّة للكوبيّين، خاصة إلى الولايات المتحدة.
وبدأت السفارة الأمريكيّة في هافانا، ضمن تحسن العلاقات بداية يناير/كانون الثاني الجاري، إصدار التأشيرات للكوبيّين الراغبين بالإقامة في الولايات المتحدة.
بين أن "تطبيع" العلاقات الكامل مع الجزيرة الشيوعيّة ما زال لم يدرج ضمن جدول الأعمال، خاصة أنّ واشنطن لم ترفع كوبا من لائحة الدول الداعمة للإرهاب، كما تبقيها على لائحة أخرى لبلدان تنتهك الحرّية الدينيّة.