«مليشيات وتزوير».. تحذيرات و«حرب أكاذيب» في الانتخابات الأمريكية
«اعبث واكتشف ما سيحدث» عبارة أطلقها المدعي العام بمدينة فيلادلفيا، لتحذير من قال إنهم يعتقدون أن الوقت قد حان للعب دور المليشيات، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين، اليوم الثلاثاء، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي يتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس، كامالا هاريس.
وقال المدعي العام بمدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، لاري كراسنر، حسب "سي إن إن": "أي شخص يعتقد أن الوقت قد حان للعب دور المليشيات، فليعبث ويكتشف ما سيحدث"، مضيفا: "إذا كنت ستحاول تحويل الانتخابات إلى شكل من أشكال الإكراه، إذا كنت ستحاول ترهيب الناس، أو ترهيب الأصوات أو الناخبين، إذا كنت ستحاول محو الأصوات، إذا كنت ستحاول أيًا من هذه الأشياء، فإننا لا نلعب. اعبث واكتشف ما سيحدث".
مزاعم تزوير
وفي سياق آخر، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي من مقاطع فيديو "مفبركة" تطالب الناخبين بالتصويت عن بعد بسبب تهديدات أمنية في مراكز الاقتراع وتزوير انتخابي، وأكدت وكالة الأمن السيبراني الأمريكية، أنها لا تتبع حاليا أي حوادث كبيرة تؤثر على أمن الانتخابات، حسب وسائل إعلام أمريكية.
وهذه أحدث محاولة ضمن سلسلة من المعلومات المضللة التي يتوقع المسؤولون أن تشتد مع توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات.
وأشار مقطع مصور مفبرك ينسب زورا إلى (إف.بي.آي) إلى تهديد إرهابي كبير وحث الأمريكيين على "التصويت عن بعد"، بينما يتضمن مقطع آخر بيانا صحفيا مزيفا يحوي مزاعم عن تزوير أصوات السجناء في خمسة سجون.
وقال (إف.بي.آي) في بيان إن "كلا المقطعين مزيف"، و"يهدفان لخداع الجمهور بمحتوى زائف عن تقييم مكتب التحقيقات الاتحادي الخاص بالتهديدات وأنشطته لتقويض عمليتنا الديمقراطية وإضعاف الثقة في النظام الانتخابي".
ويحذر المسؤولون الاتحاديون وعلى مستوى الولايات والمسؤولون المحليون من محاولات تقويض الانتخابات بمعلومات خاطئة ويحثون الناخبين على البحث عن المعلومات من مصادر موثوقة.
وبحسب «إف بي آي» لم يُعثر على أي دليل يذكر على أي تعطيل حقيقي أو واسع النطاق للعملية الانتخابية حتى الساعة 11 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:00 بتوقيت غرينتش).
فرز أسرع في بنسلفانيا
من جهته، قال مفوض مدينة فيلادلفيا، سيث بلوستاين، لشبكة "سي إن إن"، إن فرز الأصوات سيكون "أسرع بكثير" هذا العام مقارنة بانتخابات 2020، لافتا إلى أنه تم شراء معدات إضافية للمساعدة في فتح المظاريف.
وأضاف بلوستاين: "لقد بدأنا في فرز بطاقات الاقتراع بالبريد مسبقًا بمجرد فتح صناديق الاقتراع في الساعة السابعة صباح اليوم، مؤكدا أنه سيتم فرز البطاقات بشكل أسرع بكثير مما فعلناه في عام 2020.
وأضاف بلوستاين، أن العملية من المرجح أن تسير بشكل أسرع لأن العديد من الأشخاص عادوا إلى التصويت في مراكز الاقتراع، وبالتالي سيكون هناك عدد أقل من بطاقات الاقتراع بالبريد مقارنة بعام 2020.
وأوضح أن المدينة اشترت أيضًا معدات إضافية للمساعدة في فتح المظاريف بشكل أسرع ولدينا عدد أكبر من الأشخاص يعملون مقارنة بالماضي.
وفي عام 2020، أعلنت وكالة "أسوشيتد برس" فوز الرئيس جو بايدن، في ولاية بنسلفانيا، بعد 4 أيام من الانتخابات، ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولي الانتخابات توقعهم أن يستغرق الفرز عدة أيام مرة أخرى هذا العام.
وفي ولاية بنسلفانيا، توجد قواعد معقدة يمكن أن تؤدي إلى تحديات بشأن بطاقات الاقتراع، إذ يجب وضع "بطاقات اقتراع الغائبين" (جنود الجيش وأسرهم والمواطنين الأمريكيين الموجودين خارج البلاد)، في مظروف سري ثم يتم وضعه بعد ذلك في مظروف بريدي، ويجب تأريخ المظاريف بشكل صحيح، وفي حال وقعت أخطاء، فقد لا يتم احتساب بطاقات الاقتراع.
aXA6IDE4LjE5MS4zOS4xODEg
جزيرة ام اند امز