قلق أمريكي وأوروبي من نسبة تخصيب اليورانيوم بإيران
بعد أيام من رصد الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 83.7% في منشأة فوردو، أبدت أمريكا قلقها.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد قالت إنها رصدت جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 83.7% في منشأة فوردو، وهي موقع موجود داخل جبل، حيث دأبت إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 60%. وتبلغ نسبة النقاء التي تسمح بتصنيع الأسلحة نحو 90%.
وقال بيان أمريكي في الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة: "فيما يتعلق بالجزيئات المكتشفة من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7%، يجب أن يشعر جميع أعضاء المجلس بقلق بالغ إزاء هذا التطور الذي ينذر بالخطر".
تعاون وثيق
وأضاف: "يجب على إيران أن تتعاون بشكل وثيق وفوري مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوضيح ما حدث وتسهيل جميع إجراءات التحقق والمراقبة المناسبة التي تراها الوكالة ضرورية حتى يتم الكشف عن أي واقعة تحدث في المستقبل على الفور. ويجب على إيران ضمان عدم تكرار مثل هذا الأمر أبدا".
وأشار البيان إلى أن "هذه التطورات الجديدة حدثت في منشأة شديدة التحصين شيدتها (إيران) في بادئ الأمر سرا، مما يؤدي إلى زيادة مخاوفنا".
فرصة ثانية
ورفضت الولايات المتحدة والدول الثلاث الكبرى في أوروبا، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والمعروفة باسم إي-3، الضغط من أجل إصدار قرار يدين إيران في اجتماع مجلس المحافظين، لكنهم أوضحوا أن بإمكانهم التحرك في جلسة مقبلة.
وأصدر مجلس المحافظين قرارا في اجتماعه الأخير الربع سنوي الذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني أمر فيه إيران بالتعاون بصورة عاجلة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تحقيقها المستمر منذ سنوات بشأن العثور على جزيئات من اليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.
وأكدت إيران لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في نهاية الأسبوع الماضي أنها مستعدة لتقديم مزيد من المعلومات في هذا التحقيق المتعثر منذ فترة طويلة.
وأصدرت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانا مشتركا يوم السبت أوضحتا فيه ذلك التعهد الذي لم يتناول سوى تفاصيل قليلة.
وقالت الدول الأوروبية الثلاث في بيان أمام مجلس المحافظين الليلة الماضية "تعبر إي-3 عن قلقها بوجه خاص إزاء العينات الأخيرة في فوردو".
وأضافت "هذا التخصيب غير المسبوق بنسبة تصل إلى 83.7 بالمئة من اليورانيوم-235 يمثل تصعيدا خطيرا للغاية.. ويقرب إيران بصورة خطيرة من الأنشطة الفعلية المتعلقة بالأسلحة".