في مواجهة نهج ترامب.. ماكرون يرسم حدود «حرب الكارتيلات»
نهج مناقض للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسمه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لمواجهة "كارتيلات المخدرات"، وهو مصطلح يُطلق على العصابات الدولية التي تمارس تلك التجارة غير المشروعة.
وأكّد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن مكافحة مهربي المخدرات ينبغي أن "تحترم سيادة الدول"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته المكسيكية كلاوديا شينباوم، في مكسيكو.
وقال ماكرون إن "مكافحة مهربي المخدرات هي قضية تعنينا جميعا"، لكنها "تتم عبر التعاون بين الدول ذات السيادة واحترام سيادة كل منها".

وتشن الولايات المتحدة منذ بداية سبتمبر/أيلول ضربات جوية منتظمة في المحيط الهادئ وخصوصا في جزر الكاريبي، مستهدفة زوارق تقول إنها تعود إلى مهربي مخدرات.
وتخطى إجمالي عدد قتلى تلك الهجمات 60 شخصًا خلال الأسابيع الأخيرة، في تصعيد كبير للحرب الأمريكية ضد "شبكات تهريب المخدرات" في الكاريبي.
وبحسب حصيلة رسمية أمريكية، شنت القوات الأمريكية أكثر من 15 غارة في البحر الكاريبي منذ بداية الحملة.
ورغم وصف البنتاغون هذه العمليات بأنها "إجراءات وقائية ضد شبكات إرهابية للمخدرات"،، فإن حكومات عدة في أمريكا اللاتينية انتقدت بشدة الغارات التي نُفذت في المياه الدولية، معتبرة أنها انتهاك للسيادة وخرق للقانون الدولي.
ووجّه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك انتقادات لاذعة إلى واشنطن، داعيًا إلى وقف فوري للضربات الجوية التي وصفها بأنها "عمليات قتل لا مبرر لها في القانون الدولي".
واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو واشنطن باستخدام ملف المخدرات كـ"ذريعة لفرض تغيير النظام في كاراكاس والسيطرة على النفط الفنزويلي".
وفتحت العمليات الأمريكية المتسارعة في البحر الكاريبي، الباب أمام جدل جديد حول شرعية القوة الأمريكية خارج أراضيها، وسط اتهامات بتحوّل مكافحة المخدرات إلى حرب عابرة للحدود.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODcg
جزيرة ام اند امز