عاصفة ثلجية تعجل بطرد معتصمين ضد مد خط أنابيب بولاية أمريكية
حاكم ولاية نورث داكوتا الأمريكية، جاك دالريمبل يأمر بطرد آلاف المعتصمين ضد مد خط أنابيب نفطي أسفل بحيرة قرب محمية ستاندينج روك سو
أمر حاكم ولاية نورث داكوتا الأمريكية، جاك دالريمبل، بطرد الآلاف من السكان الأصليين للولايات المتحدة ونشطاء الدفاع عن البيئة، الذين يعتصمون قُرب موقع مشروع خط أنابيب داكوتا أكسيس النفطي، لرفض مد الخط أسفل بحيرة أواهي قرب محمية ستاندينج روك سو.
وبرر دالريمبل قراره، بمخاطر الطقس الشتوي مع اقتراب عاصفة ثلجية من المنطقة، مضيفا أن ذلك يمكن أن يعرض الحياة البشرية للخطر، خاصة عندما يتعرضون لهذه الأحوال دون مأوى أو مسكن أو صرف صحي لفترات طويلة.، وأشار إلى أن المنطقة المحيطة بمخيم الاعتصام ليست مناسبة للعيش في طقس الشتاء.
جاء القرار بعد يومين من إعلان جهاز المهندسين التابع للجيش الأمريكي، عن مهلة تنتهي في 5 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لرحيل المعتصمين عن مخيم الاعتصام، الذي يبعد 72 كيلومترا جنوبي بسمارك عاصمة الولاية، إلا أن الجيش الأمريكي أكد أنه لا يعتزم طرد المعتصمين- وبينهم الكثيرون من أفراد قبيلة ستاندينج روك سو- بالقوة، وحثهم على الانتقال بسلام ونظام إلى موقع أكثر أمنا.
ويتظاهر المحتجون منذ شهور تعبيرا عن رفض مد خط الأنابيب أسفل بحيرة أواهي، قائلين إن الأمر يمثل تهديدا لموارد المياه والمواقع المقدسة للسكان الأصليين للبلاد.
وسعى مسؤولو إنفاذ القانون الأسبوع الماضي لتفريق المعتصمين باستخدام خراطيم المياه في ظل درجات حرارة أقل من الصفر، لكن النشطاء الرافضين للمشروع تعهّدوا بمواصلة المقاومة.
وأشار قادة للمحتجين إلى أن الإخلاء القسري للاعتصام قد يكون أكثر خطورة على النشطاء من الطقس.
وقال دالاس جولدتوث، من منظمي الاعتصام، إننا في وسط فصل الشتاء الآن، ومجرد التفكير في الطرد القسري أمر مرعب، وعدد المعتصمين في المخيم يقدر بنحو 5 آلاف شخص.
ويتكلف خط أنابيب داكوتا أكسيس 3.8 مليار دولار، ويهدف لنقل النفط الصخري من نورث داكوتا إلى إيلينوي، في طريقه إلى مصافي النفط على ساحل خليج المكسيك.
ونشر الجهاز القومي للطقس تحذيرا من عاصفة في معظم أنحاء غرب ووسط نورث داكوتا، وتوقع إمكانية سقوط ثلوج غزيرة يوم الأربعاء.