أمريكا تكشف عن استراتيجيتها لمواجهة "الإرهاب الداخلي"
تكشف إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء، عن استراتيجيتها لمواجهة "التهديد والخطير المتنامي" للإرهاب الداخلي.
وكانت الوكالات الأمنية الأمريكية قد خلصت في تقييم للمخاطر مارس/آذار الماضي إلى أن التهديد أكبر من المتطرفين الذين لديهم دوافع عرقية وعنصرية، الذين يتبنون نظرية تفوق العرق الأبيض، بالإضافة إلى المتطرفين المناهضين للحكومة والسلطة مثل المليشيات.
وقال البيت الأبيض إن الاستراتيجية، التي سيتم الكشف عنها اليوم، تهدف "لفهم المعلومات المتعلقة بالإرهاب الداخلي ومشاركتها، ومنع التجنيد في الإرهاب المحلي والحشد للعنف وعرقلة وردع نشاط الإرهاب الداخلي، ومواجهة المساهمين في الإرهاب الداخلي على المدى الطويل".
وأوضح بايدن، في بيان،: "الاستراتيجية تضع توجها شاملا لحماية أمتنا من الإرهاب الداخلي بالتزامن مع الحفاظ على حقوقنا المدنية وحرياتنا المدنية الأساسية".
وأشار مسؤول حكومي إلى أن جزءا من الاستراتيجية يتضمن عمل الحكومة بصورة أكبر مع شركات التكنولوجيا لمشاركة المعلومات ذات الصلة، حيث إن الكثير من أعمال التجنيد والتحول للراديكالية والحشد تحدث عبر شبكة الإنترنت.
ولفت البيت الأبيض إلى أنه سوف يتم بذل مجهود للتوصل لسبل "مواجهة الاستقطاب الذي غالبا ما تؤججه المعلومات المضللة والخاطئة ونظريات المؤامرة الخطيرة على شبكة الإنترنت".
وشهدت الولايات المتحدة، خلال الآونة الأخيرة، أعمال شغب وعنف زادت حدتها عقب مقتل صاحب البشرة لسمراء جورج فلويد مايو/أيار 2020، وكذلك في اقتحام الكونجرس 6 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي الميزانية المقترحة المعلنة في الشهر الماضي، طلب بايدن 100 مليون دولار إضافية لتمويل تدريب وتعيين محللين وممثلي ادعاء لمنع أي نشاط إرهابي وردعه.
كما تعكف الإدارة على تطوير سبل الحكومة الاتحادية لرصد الموظفين الذين قد يشكلون تهديدا داخليا، فضلا عن السعي لمشاركة هذه التقنيات مع شركات خاصة.
aXA6IDMuMTQ5LjI1My43MyA= جزيرة ام اند امز