أمريكا تؤكد تمسكها بفرض العقوبات المتعلقة بناقلة النفط الإيرانية
مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أكد أنه "تم إبلاغ قطاع الشحن بأننا سنفرض العقوبات الأمريكية بكل قوة" حال مساعدة الناقلة أدريان داريا
قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستفرض بكل حزم العقوبات التي أصدرتها من أجل منع القطاع الخاص من مساعدة ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا، التي كانت تعرف في السابق باسم جريس1.
وأضاف المسؤول بعد أيام من تحذير الدول من السماح للسفينة بالرسو في موانئها "تم إبلاغ قطاع الشحن بأننا سنفرض العقوبات الأمريكية بكل قوة".
وتظهر بيانات تعقب حركة السفن أن السفينة أدريان داريا، التي كانت تعرف في السابق باسم جريس1، كانت متجهة صوب اليونان، على الرغم من أن رئيس وزراء اليونان قال إنها ليست متجهة إلى بلاده.
وكان نائب وزير المالية اليوناني ميلتياديس فارفيتسيوتيس قد أكد، الأربعاء، أن الناقلة الإيرانية المفرج عنها مؤخرا من قبل حكومة جبل طارق كبيرة للغاية، حيث لا يمكنها الرسو في اليونان.
وأضاف ميلتياديس فارفيتسيوتيس لتلفزيون "أنتينا" اليوناني أن "هذه ناقلة نفط كبيرة للغاية، وتزيد حمولتها على 130 ألف طن، ولا يمكنها دخول أي مرسى يوناني".
وتابع أن الحكومة اليونانية "واجهت ضغوطا" من السلطات الأمريكية بسبب الناقلة، لكنه أكد أن أثينا "بعثت رسالة واضحة بأنها لا ترغب في تسهيل نقل النفط إلى سوريا تحت أي ظروف".
وكانت منطقة جبل طارق الخاضعة لبريطانيا احتجزت الناقلة في الرابع من يوليو/تموز، للاشتباه بنقلها النفط إلى سوريا في انتهاك للعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي.
وأكد فارفيتسيوتيس أن أثينا ليست على اتصال مع طهران بشأن الناقلة التي كان اسمها في الأساس "جريس 1"، لكن أعيدت تسميتها "أدريان داريا"، ولم تتلق طلبا من إيران.
وقال الموقع الإلكتروني المتخصص في تعقب حركة السفن "مارين ترافيك" إن الناقلة كانت موجودة الثلاثاء على بعد نحو مئة كلم من سواحل شمال غربي مدينة وهران الجزائرية، وإنها يمكن أن ترسو في ميناء كالاماتا الواقع في جنوب منطقة البيلوبونيز، لكن سلطات إدارة الموانئ في المنطقة لم تؤكد هذه المعلومات.
وتوقع الموقع وصول الناقلة إلى كالاماتا الإثنين، إلا أن فارفيتسيوتيس أشار إلى أنها قد لا ترسو في المياه اليونانية مطلقا.
وأضاف "لقد حددت الناقلة كالاماتا ميناء المقصد، إلا أن ذلك لا يعني شيئا.. يمكنها أن ترسو في مكان آخر".