لأول مرة.. 7 قتلى في ضربات أمريكا الأخيرة على أهداف «إيرانية» بسوريا
للمرة الأولى منذ بدء الولايات المتحدة توجيه ضربات انتقامية للجماعات المسلحة التي تتهمها بمهاجمة القوات الأمريكية في قواعد بالعراق وسوريا، كشف مسؤول أمريكي، الثلاثاء، عن تسبب تلك الضربات بسقوط قتلى.
وقال المسؤول، في تصريحات صحفية: "واشنطن تعتقد أن 7 أشخاص قتلوا في أحدث ضرباتها الجوية على جماعات مسلحة مرتبطة بإيران في سوريا، الأحد".
- 4 مرات في 24 ساعة.. مسؤول أمريكي يقر بهجمات جديدة في سوريا
- أمريكا ترفع «العصا» في وجه مهاجمي قواتها بالعراق وسوريا
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أطلق تهديدا ووعيدا ضد مهاجمي قوات بلاده في العراق وسوريا، مشددا على أن "هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وإذا لم تتوقف، فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم، مرة أخرى، لحماية القوات".
ضربات الأحد
والأحد، شنت الولايات المتحدة غارات استهدفت "موقعين مرتبطين بإيران" في سوريا، ردا على "هجمات طالت جنودا أمريكيين".
وفي أعقاب الهجمات، قال وزير الدفاع الأمريكي، في بيان: "نفذت القوات العسكرية الأمريكية ضربات دقيقة اليوم استهدفت منشآت في شرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني ومجموعات مرتبطة بإيران، في رد على الهجمات المستمرة ضد جنود أمريكيين في العراق وسوريا".
وأضاف أن "الضربات استهدفت منشأة تدريب ومخبأ قرب مدينتي البوكمال والميادين تواليا"، مشيرا إلى أن "الرئيس جو بايدن ليس لديه أولوية أهم من سلامة جنودنا وأصدر أمرا بشن هجوم سوريا لتوضيح أن واشنطن ستدافع عن نفسها وجنودها ومصالحها".
وبحسب مسؤول دفاع أمريكي، فضل عدم ذكر هويته، فإن "أحد الهدفين كان منشأة لتخزين الأسلحة، فيما الهدف الآخر كان منشأة قيادة وتحكم"، مما يشير إلى أنها مقر أو مبنى آخر مأهول.
وأضاف المسؤول أن "الضربتين نفذتا في الساعتين الماضيتين"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تجري مراجعة لمعرفة ما إذا كانت الضربتان تسببتا في مقتل أو إصابة أي فرد من الجماعات المتحالفة مع إيران".
هجمات معاكسة
والإثنين، أقر مسؤول بالجيش الأمريكي بتعرض قوات بلاده في سوريا إلى 4 هجمات جديدة خلال 24 ساعة.
وقال المسؤول إن القوات الأمريكية والدولية المتمركزة في شمال شرق سوريا تعرضت للاستهداف 4 مرات على الأقل في أقل من 24 ساعة بطائرات مسيرة وصواريخ.
وكانت الولايات المتحدة هاجمت موقعين لتخزين الأسلحة مرتبطين بإيران في سوريا، الأربعاء الماضي، واستهدفت منشأتين في 26 أكتوبر/تشرين الأول قالت إن إيران والمنظمات التابعة لها تستخدمهما في سوريا، لكن تقديرات واشنطن تشير إلى أن أيا من الضربات السابقة لم تسفر عن وقوع إصابات.
وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة الشهر الماضي، تعهدت فصائل عراقية ومليشيات موالية لإيران في سوريا تعهدت بالهجوم على المواقع الأمريكية العسكرية في ضوء الدعم اللا محدود الذي تقدمه واشنطن إلى إسرائيل في حربها على غزة.
وأعلنت فصائل مسلحة شن أكثر من 36 هجمة بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت قواعد عسكرية توجد فيها قوات أمريكية في قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار غربي البلاد، وحرير قرب مطار أربيل في إقليم كردستان، وقواعد عسكرية متعددة في سوريا.
وسبق أن ردت واشنطن الشهر الماضي على الهجمات على قواتها بتوجيه ضربات في سوريا لأهداف يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات يدعمها.
وتتمركز قوات أمريكية في سوريا منذ تشكل تحالف لهزيمة تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق واسعة في سوريا وجارها العراق منذ 2014.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن 56 جنديا أمريكيا على الأقل تعرضوا لإصابات عدة، بدءا من الإصابات الطفيفة وحتى إصابات الدماغ، لكنهم عادوا جميعا إلى الخدمة.
ولدى الولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 في العراق، وتقول إنهم في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم داعش.
وكانت الولايات المتحدة دفعت بحاملتي طائرات وغواصة نووية إلى الشرق الأوسط في مسعى لردع أي طرف إقليمي من الانخراط في الحرب الدائرة في غزة.
ورغم تعزيز التواجد العسكري تعرضت القوات الأمريكية لهجمات في سوريا والعراق، كما أسقطت مسيرة قرب اليمن.
aXA6IDMuMTQyLjEyNC4xMTkg جزيرة ام اند امز