واشنطن: توسيع المستوطنات ليس أمرا جيدا للسلام
البيت الأبيض يعلن مجددا أن توسيع المستوطنات الإسرائيلية ليس أمرا "جيدا للسلام".
أعلن البيت الأبيض، الجمعة، مجدداً، أن توسيع المستوطنات الاسرائيلية ليس أمراً "جيداً للسلام"، وذلك غداة قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وكررت إدارة دونالد ترامب أنه إذا كان وجود المستوطنات لا يشكل عائقاً أمام السلام، فإن توسيعها يمكن أن يكون كذلك.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لم يشأ كشف هويته، إن "الرئيس ترامب أعرب سراً وعلناً عن قلقه حيال المستوطنات"، مضيفاً "إذا كان وجود المستوطنات لا يشكل في ذاته عائقاً أمام السلام، فإن توسيع هذه المستوطنات في شكل عشوائي لا يساعد في المضي قدماً بالسلام".
وأثار الاحتلال الإسرائيلي غضب الفلسطينيين والأمم المتحدة بعد قرار الحكومة بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، هي الأولى منذ أكثر من 25 عاماً، وذلك رغم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الدولة إلى التريث في التوسع الاستيطاني.
وكانت الحكومة الإسرائيلية، وافقت مساء الخميس على بناء مستوطنة جديدة في منطقة مستوطنة شيلو قرب الموقع القديم لبؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية، التي أزيلت في فبراير/شباط بأمر قضائي.
وستكون هذه أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ 1992، إذ أن إسرائيل في السنوات الماضية عمدت إلى توسيع المستوطنات القائمة، وجميعها غير شرعية بنظر القانون الدولي، وتعد عقبة أمام تحقيق السلام.
وأثار قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة غضب الفلسطينيين.
واتهم المسؤول الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إسرائيل بمواصلة "تدمير فرص السلام" عبر الاستمرار "في سرقة الأراضي والموارد الطبيعية".
ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، القرار في بيان، بأنه "استخفاف صارخ بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين".
وقالت عشراوي، إن "إسرائيل أكثر التزاما بتهدئة خاطر المستوطنين غير الشرعيين بدلاً من الالتزام بمتطلبات الاستقرار والسلام العادل".
وأضافت أن "هذه الخطوة أظهرت أن حكومة إسرائيل ماضية في سياساتها المنهجية المتعلقة بالاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري والتطهير العرقي، وهو ما يدل على تجاهل تام وصارخ لحقوق الإنسان الفلسطيني".
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg
جزيرة ام اند امز