156 مليار دولار خسائر في 2022.. شركات التكنولوجيا تتحطم وتنتظر الأسوأ
مُنيت شركات التكنولوجيا بخسائر مليارية خلال 2022، بلغت 156 مليار دولار منذ مطلع 2022 وحتى منتصف يوليو/تموز الماضي.
وكان الصعود القوي للقيمة السوقية لشركات التكنولوجيا قد بلغ ذروته خلال 2021، بدعم من الإغلاق العام جراء جائحة كوفيد-19، ولكنها باعتبارها أسهم نمو اكتسبت قيمة سوقية كبيرة مدفوعة بارتفاع الطلب على التكنولوجيا خلال فترة الجائحة، فسرعان ما فقدت جاذبيتها مع بدء استقرار الأوضاع وفتح الحدود وظهور بوادر انتهاء كورونا من العالم.
وفي هذا السياق، توقع الشريك في "سيكويا كابيتال" الملياردير الأمريكي، دوغ ليون، أن حطام شركات التكنولوجيا سيتلاشى قريباً، ولكنه حذر من أن الانكماش الاقتصادي الحالي سيكون أسوأ من الركود الذي حدث في عامي 2000 و2008.
وقال ليون في مؤتمر "Slush" للشركات الناشئة في هلسنكي: "أعتقد أن الوضع اليوم أكثر صعوبة وأكثر تحدياً من عام 2008، الذي كان بالفعل أزمة للقطاع المالي، أو حتى عام 2000، والتي كانت أزمة تقنية بامتياز".
وتابع أن معدلات الفائدة المتزايدة في جميع أنحاء العالم، ونفاد أموال المستهلكين على مستوى العالم، فضلاً عن أزمة الطاقة، والتحديات الجيوسياسية، كلها مجتمعة تشكل صورة قاتمة للاقتصاد.
وأضاف أنه بعد كل هذا تراجعت أسهم التكنولوجيا سريعاً، وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 30% تقريباً منذ بداية العام، كما أنه يواجه انخفاضاً أكثر حدة من انخفاض مؤشر داو جونز الصناعي أو ستاندرد آند بورز 500، فيما انهارت تقييمات الشركات الناشئة مثل Stripe وKlarna.
ونتيجة لما سبق، يحذر مؤسسو الشركات الناشئة أقرانهم من أن الوقت قد حان لكبح جماح التكاليف والتركيز على الأساسيات.
وقال ليون، إنه لا يتوقع أن تتعافى تقييمات شركات التكنولوجيا حتى عام 2024 على الأقل.
وتوقع ليون أن شركات التكنولوجيا لن تفلت من الركود بسرعة كبيرة، وقد يكون الركود في السبعينيات هو الصورة الأقرب للواقع الحالي، وحتى لو كان الحال مثل عام 2000، فإن عدداً من الشركات العامة لن يتعافى قبل 10 سنوات.