«القنابل الأمريكية» تدخل معركة رفح.. ورقة ضغط على إسرائيل
تبدو القنابل الأمريكية سلاحا فعالا في الحرب الدائرة في غزة سواء انفجرت أو بقيت في مخازنها.
والولايات المتحدة الأمريكية أبرز داعم لإسرائيل، ومنذ هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقامت واشنطن جسرا جويا لإيصال المساعدات العسكرية لتل أبيب.
وبعد مضي 7 شهور من الحرب تراجع الولايات المتحدة على ما يبدو موقفها من الدعم العسكري، إذ قال مسؤول أمريكي إن بلاده علقت الأسبوع الماضي شحنة قنابل إلى إسرائيل.
وأوضح أن قرار تعليق الشحنة جاء بعد فشل إسرائيل في معالجة المخاوف الأمريكية إزاء خطتها لاجتياح رفح في أقصى جنوب قطاع غزة.
وبدأت إسرائيل مساء الإثنين عملية عسكرية لا تزال محدودة في شرق القطاع، كما أغلقت معبر رفح البري بين غزة ومصر.
وتخشى الولايات المتحدة من أن أي عمل عسكري في رفح يعرض نحو مليون ونصف مليون نازح لخطر محدق.
ويمر عبر رفح مساعدات لا تفي بحاجة القطاع لكن عرقلتها تعني مجاعة في غزة طالما حذرت منها منظمات أممية، مؤكدة أن القطاع يعاني بالفعل من كارثة إنسانية مروعة.
وقال المسؤول الكبير في إدارة الرئيس جو بايدن لوكالة فرانس برس طالباً عدم نشر اسمه "لقد علّقنا الأسبوع الماضي إرسال شحنة واحدة من الأسلحة قوامها 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألفا رطل (907 كلغ)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كلغ)".
وتسبب الدعم العسكري الأمريكي في غضب واسع أوساط الطلاب في أمريكا وحول العالم ولا تزال مظاهرات الدعم للفلسطينيين تؤرق إدارة بايدن التي تتأهب لانتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل فيما تكافح لمعالجة تراجع مؤيديها.
ويأتي الإعلان أيضا عشية موعد نهائي لتقديم الإدارة الأمريكية تقريرا إلى الكونغرس بشأن التزام إسرائيل بالقانون الأمريكي والدولي في حرب غزة.
قالت 4 مصادر يوم الثلاثاء إن إدارة بايدن ستتخلف غدا عن الموعد النهائي لتقديم التقرير إلى الكونغرس.
وتُلزم مذكرة للأمن القومي أصدرها بايدن في فبراير/ شباط الماضي، وزارة الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونغرس بحلول 8 مايو/أيار بشأن موثوقية ضمانات إسرائيل بأن استخدامها للأسلحة الأمريكية في حربها على غزة لا ينتهك القوانين الأمريكية ولا الدولية.