مدمرة أمريكية تحمل رسائل واشنطن لكوريا الشمالية والصين
وصلت مدمرة الصواريخ الموجهة الأمريكية "يو إس إس سامسون" إلى مدينة بوسان الساحلية، جنوب شرقي كوريا الجنوبية.
وأفاد تقرير إخباري اليوم الجمعة، بأن مدمرة الصواريخ الأمريكية رست في قيادة بحرية بالمدينة لتجديد مواردها ولأغراض أخرى، في زيارة أعقبت مرورها بمضيق تايوان في وقت سابق هذا الأسبوع.
وينظر لحركة المدمرة في المنطقة باعتبارها رسالة إلى كل من كوريا الشمالية التي يعتقد أنها تقترب من إجراء تجربة نووية جديدة، وكذلك الصين التي تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية أنها تسعى لتوسيع نفوذها في جنوب شرق آسيا وهو ما تعتبره واشنطن تهديدا لها.
وبحسب ما أوردته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، سيستمر توقف المدمرة في كوريا الجنوبية حتى يوم 3 مايو/أيار المقبل وسط توترات مستمرة ناجمة عن العملية الأخيرة لإطلاق كوريا الشمالية صواريخ، بما في ذلك اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات.
ونفذت السفينة الحربية الثلاثاء الماضي ما وصفته البحرية الأمريكية بالعبور الروتيني لمضيق تايوان عبر المياه الدولية ،وهي خطوة ينظر إليها على أنها جزء من عملية الولايات المتحدة لإبقاء الصين المتعنتة بشكل متزايد تحت السيطرة، بحسب الوكالة.
وتأتي زيارة المدمرة إلى كوريا الجنوبية هذه المرة في الوقت الذي تكثف فيه سيؤول وواشنطن التنسيق لكبح الاستفزازات المحتملة لكوريا الشمالية وسط تكهنات بأن بيونج يانج قد تجري تجربة نووية سابعة، أو تطلق صاروخا باليستيا عابرا للقارات.
ومن المقرر أيضا أن يبدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، في 20 مايو المقبل، زيارة إلى كوريا الجنوبية واليابان، لإجراء محادثات مع زعيمي البلدين.
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، الأربعاء الماضي، فإن زيارة بايدن لسيؤول وطوكيو ستستمر لأربعة أيام.
وأضاف: "سيلتقي الرئيس بايدن أيضا في طوكيو بزعماء المجموعة الرباعية (كواد) التي تضم أستراليا واليابان والهند والولايات المتحدة"؛ حيث يُنظر إليها على أنها سد بوجه تزايد نفوذ الصين.
وتعطي إدارة بايدن منطقة آسيا والمحيط الهادئ أولوية قصوى وتعتبرها إلى جانب صعود الصين هي القضية الاستراتيجية الأولى للولايات المتحدة.
وتأتي الزيارة أيضا بعد سلسلة تجارب على أسلحة محظورة أشرف عليها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون هذا العام، متجاهلا العروض الأمريكية لإجراء محادثات ومتعهدا بتسريع برنامجه النووي.
ولطالما أكدت الولايات المتحدة سعيها لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بالطرق الدبلوماسية.
موقف دبلوماسي أمريكي ثابت سبق وأكدته الخارجية الأمريكية بأن هدفها نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وتتمسك واشنطن بأن الباب مفتوح للعمل الدبلوماسي مع كوريا الشمالية، ولكن على بيونج يانج وقف أنشطتها المزعزعة للاستقرار.
وقد تعهد كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، الثلاثاء الماضي، بتسريع تطوير ترسانة بيونج يانج النووية.
وهدد زعيم كوريا الشمالية، في كلمة ألقاها خلال حضوره عرضا عسكريا في بيونج يانج، خلال الاحتفالات بالذكرى السنوية لتأسيس القوات المسلحة لكوريا الشمالية، بـ"تدمير" أي دولة تسعى لدخول صراع معها.
وكان كيم قد أشرف على تجربة إطلاق منظومة جديدة من السلاح، في 17 أبريل/نيسان الجاري، لتعزيز فاعلية الأسلحة النووية التكتيكية لبيونج يانج.
كما اختبرت كوريا الشمالية صاروخا يعتقد أنه عابر للقارات في أواخر مارس/آذار الماضي، في تحد لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر إجراء تجارب الصواريخ ذات القدرات النووية من أي مدى، بسبب برنامج أسلحتها النووية.
ويقول الخبراء إن الصواريخ الكورية الشمالية قصيرة المدى تهدف في المقام الأول للوصول إلى أهداف في كوريا الجنوبية المجاورة على سبيل المثال ولتفادي الدفاعات الصاروخية المعادية.