مخرج أمريكي لـ"العين الإخبارية": إثيوبيا فقدت 90% من أفيالها
فقدت إثيوبيا 90% من أفيالها منذ ثمانينيات القرن الماضي، بسبب الصيد الجائر لسن الفيل وعدم وجود أماكن آمنة لهذه الحيوانات أمام التعدي الذي يواجه من الإنسان.
معاناة فيلة أديس أبابا ألهمت المخرج والصحفي الأمريكي أنطوان ليندلي إعداد فيلم وثائقي حول الأزمة بعنوان "أزمة الفيل في إثيوبيا"، مدته 40 دقيقة.
الفيلم يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الحياة البرية في إثيوبيا، مع لمحات جمالية تشويقية عن المناظر الطبيعية الخلابة للدولة الأفريقية، حيث تزخر بأكثر من 20 حديقة ومحمية للحيوانات البرية.
وأعد الفيلم الوثائقي بتكليف من الهيئة الإثيوبية لحماية الحياة البرية وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومرفق البيئة العالمية.
قال ليندلي لـ"العين الإخبارية"، إن عدد الأفيال في إثيوبيا يبلغ 1900 فيل حاليا، وهذا الرقم ينخفض بسرعة بسبب الصيد الجائر للعاج وفقدان الموائل والصراعات بين الإنسان والأفيال.
يُبرز الفيلم الوثائقي التحديات التي تواجهها إثيوبيا للحفاظ على الحياة البرية، لا سيما جهودها لإنقاذ الأفيال المهددة بالانقراض.
وأضاف المخرج الأمريكي: "الفيلم أداة بصرية قوية تساعد في رفع الوعي حول التحديات التي تواجه جهود الحفاظ على الأفيال في إثيوبيا".
الفيلم الوثائقي لا يتطرق إلى قضية انخفاض عدد الأفيال في إثيوبيا فقط، وإنما قدم معلومات شاملة ومفيدة يمكن أن تعطي حلولا للمساعدة في رفع الوعي بالمشكلة.
وقال: "كصحفي ومخرج، كان من المهم أن أسرد القصة كاملة مدعومة ببعض الحلول وأقدم جانبا إبداعيا أكثر تطورا ليكون المشاهدون جزءا من الرحلة والحلول أيضا".
المحاور الرئيسية التي حاول ليندلي إبرازها هي عمليات الصيد الجائر، والصراعات التي تجري بين الأفيال والبشر.
وأوضح أن تلك المناطق يعيش فيها المزارعون جنبًا إلى جنب مع الأفيال، تشهد حدوث صراع بين القرويين الذين يحاولون زراعة المحاصيل، والأفيال التي قد تشعر بأن أراضيها انتهكت.
الفيلم لا يقتصر على نسج قصة جذابة حول بقاء الحياة البرية وجهود الحفاظ عليها، بل يعرض أيضًا مناظر طبيعية خلابة آسرة من خلال اصطحاب المشاهدين في رحلة سفاري بصرية مليئة بالمغامرة عبر غابات إثيوبيا النهرية الكثيفة وغابات السافانا الخضراء المورقة دوما، وفقا للمخرج.
ليندلي أنتج العديد من الأفلام في إثيوبيا، لكن هذا الفيلم الخاص بالفيلة يعتبر أول فيلم وثائقي عن الحياة البرية بإمضائه.
وتابع ليندلي: "بغض النظر عن السرد القصصي، كان من المهم بالنسبة لي اتباع نهج سينمائي متطور حتى يشعر المشاهد بأنه حاضر على طول الرحلة".