تحالف أمريكي ياباني لمواجهة نفوذ شركة صينية
تسيطر شبكة الجيل الخامس على مباحثات مرتقبة اليوم الجمعة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا.
ويلتقي بايدن وسوجا اليوم، في أول قمة وجها لوجه بينهما، ومن المتوقع أن يعلنا مبادرة بشأن شبكة الجيل الخامس بقيمة 2 مليار دولار كجزء من حملة أمريكية منسقة للتنافس مع الصين.
وتسعى القمة الأمريكية اليابانية إلى منافسة شركة هواوي الأمريكية التي تسيطر على سوق شبكة الجيل الخامس على مستوى العالم.
وتمتعت مجموعة هواوي الصينية بهيمنة مبكرة على شبكة الإنترنت من الجيل الخامس (5 جي) التي أصبحت جزءا مهما من الاقتصاد العالمي رغم الضغوط الأمريكية الشديدة على الشركة التي تقول واشنطن إنها تشكل تهديدات للأمن والخصوصية في العالم الديموقراطي.
ووفقا لـ"فرانس برس"، أعلن مسؤول أمريكي عن أن اليابان ستعلن عن "التزام جوهري" بقيمة 2 مليار دولار بالشراكة مع الولايات المتحدة "للعمل على شبكة الجيل الخامس والخطوات التي ستليها".
وتخطط الولايات المتحدة الأمريكية للاستفادة من قدرات اليابان كدولة رائدة في مجال التكنولوجيا .
صراع عالمي
يأتي هذا التوافق الأمريكي الياباني، في وقت يشهد العالم صراعات حول شبكات الجيل الخامس، حيث حظرت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شركة هواوي من شبكات تقنيات الجيل الخامس اللاسلكية في الولايات المتحدة وضغطت على حلفائها للقيام بالمثل.
وفي يوليو/تموز 2020 أعلنت المملكة المتحدة، حظر أي معدات لشركة هواوي في إطار تطوير شبكة الجيل الخامس على أراضيها، وذلك تحت ذريعة حماية الأمن القومي.
لم تكن بريطانيا وحدها هي اتي اتخذت هذا القرار، فقد حظرت أستراليا واليابان "هواوي" على أراضيهما أيضا. أما سنغافورة فلا توليها إلا دورا ثانوياً في تطوير شبكة الجيل الخامس، معتمدةً بشكل أكبر على معدات نوكيا وإريكسون.
على الجهة الأخرى جاءت وجهة النظر الروسية مغايرة لذلك، فقد أعلنت وكالة إنترفاكس للأنباء، في نهاية أغسطس/آب 2020، نقلا عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا مستعدة للتعاون مع الصين ومع شركة هواوي تكنولوجيز بخصوص تكنولوجيا الجيل الخامس لاتصالات الهاتف المحمول التي تحاول روسيا تطويرها.
هواوي الأقوى
ورغم هذا التكتل بين الولايات المتحدة وبعض الحلفاء إلا أن هواوي أثبتت أنها الأقوى في سوق شبكات الجيل الخامس وفقا لتحليل أجرته شركة تحليل البيانات التكنولوجية IPlytics.
ووفقا للتحليل الصادر في مارس/آذار الماضي، احتلت شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي صدارة شركات العالم في براءات الاختراع الخاصة بتطوير شبكات الجيل الخامس "5G".
وبحسب التصنيف، فإن هواوي استحوذت على 15.4% من براءات الاختراع الممنوحة والنشطة في جميع أنحاء العالم.
ونظرا لأن عملية تسجيل براءات الاختراع قد تستغرق عدة سنوات، فقد تظل هذه النسب المئوية متغيرة مع منح المزيد من براءات الاختراع.
وحلت شركة سامسونج الكورية في المرتبة الثانية بعد أن سجلت براءات اختراع تطبيقات ممنوحة ومفتوحة تصل إلى 13.3% من إجمالي تطبيقات الجيل الخامس.
وتخطو شركة نوكيا الفنلندية خطوات واسعة في تكنولوجيا المستقبل، حيث قدمت للعالم 13.2% من حلول الجيل الخامس حتى الآن، لتسبق شركة كوالكم الأمريكية العملاقة التي استحوذت على نسبة 12.9%.
وتظهر كوريا الجنوبية مرة أخرى في قائمة الكبار بتقنيات الجيل الخامس عبر شركة "إل جي" التي قدمت للعالم 8.7% من تطبيقات الشبكة المتطورة، فيما تنافس الصين من خلال عملاق آخر وهو شركة "ZTE" التي بلغ نصيبها من التطبيقات 5.6%.
وتقاسمت المرتبة السابعة كل من شركة شارب اليابانية وشركة إريكسون السويدية حيث استحوذت كل منهما على 4.6% من إجمالي تطبيقات الجيل الخامس.
شبكة أسرع وطاقة أكبر
يعد الجيل الخامس النسخة الجديدة من شبكات الاتصالات الخلوية، ومن شأنه أن يتيح شبكة أسرع وطاقة أكبر وحركة أكثر سهولة، مع تقصير في وقت الاستجابة.
وكان الجيل الأول من هذه التقنية يتيح إجراء الاتصالات، في حين سمح الجيل الثاني بإضافة الرسائل النصية والثالث الصور والرابع بتطوير الإنترنت، ويتيح الجيل الخامس ربط كل الإكسسوارات غير الموصولة بالشبكة عن بعد.
ومن المتوقع أن يقدم أكثر من 50 مشغل اتصالات هذا النوع من التقنيات بحسب مجموعة ديلويت.
وتلعب هذه التكنولوجيا دورا مهمة في تقنية إنترنت الأشياء من خلال نقل البيانات الضخمة بسرعة كبيرة، دون أي تأخير، ومن ثم تلقي الأجهزة الأوامر بشكل أسهل وأسرع.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز