صحفي أمريكي ينضم لمشادة ترامب وزيلينسكي بسؤال «البدلة»

دقائق تاريخية دارت وقائعها في البيت الأبيض، حينما طرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وألغى مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا كان مقررًا.
وهاجم ترامب زيلينسكي ووصف موقفه بأنه يتسم بـ"قلة احترام"، فيما انخرط نائب ترامب جيه. دي. فانس في الهجوم على الضيف الأوروبي.
لكن ضربة أخرى جاءت للرئيس الأوكراني على نحو غير متوقع من صحفي أمريكي.
السؤال جاء من أحد الصحفيين الأمريكيين خلال فترة الأسئلة، حيث هاجم زيلينسكي بسبب "عدم ارتدائه بدلة رسمية" خلال حضوره للبيت الأبيض.
وقال الصحفي: "الرئيس زيلينسكي، لماذا لا ترتدي بدلة رسمية؟ ألا تمتلك واحدة؟ الشعب الأمريكي يجد مشكلة في عدم ارتدائك بدلة رسمية خلال تواجدك في أهم الأماكن الرسمية في الولايات المتحدة".
ورد زيلينسكي: "هل لديك مشكلة في ذلك؟ سأبقى أرتدي هذا الزي (المدني) حتى انتهاء الحرب".
وأضاف ساخرًا: "ربما لاحقًا سأرتدي بدلة مثل التي ترتديها أنت، ربما أفضل من التي ترتديها، وربما واحدة أقل تكلفة".
واشتبك زيلينسكي مع ترامب مرارا اليوم الجمعة، إذ حث زيلينسكي الرئيس الأمريكي على توخي الحذر مع روسيا، بينما اتهم ترامب الرئيس الأوكراني بقلة الاحترام وذلك في خروج للخلافات المتفاقمة بين الطرفين إلى العلن.
وقال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي وأحد المفاوضين الروس في المحادثات الروسية الأميركية التي عقدت في 18 شباط/فبراير في السعودية، في منشور على منصة إكس إن المشادة "تاريخية".
بدوره قال الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيدف وهو المسؤول الثاني حاليا في مجلس الأمن الروسي، إنه "للمرة الأولى، قال ترامب الحقيقة للمهرج".
وفي سابقة تاريخية، طلب ترامب من الرئيس الأوكراني أن يعود إلى البيت الأبيض حين يكون مستعدًا للسلام.
وقال ترامب وهو يتطلع إلى احتمال وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق سلام أوسع مع روسيا وأوكرانيا، "آمل أن يتم تذكري كصانع سلام".
وبعد مغادرة زيلينسكي البيت الأبيض، كتب ترامب على منصته "تروث سوشال":" لم يحترم الولايات المتحدة الأمريكية في مكتبها البيضاوي . يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام".
لكن المشادة الحادة التي شهدها البيت الأبيض، الجمعة، أثارت تساؤلات حول احتمالات التوصل إلى حل سلمي للحرب التي دخلت للتو عامها الرابع.