بعد 7 أعوام.. مدرب يحرز هدفا في إدارته ويفوز بقضية "الصلاة في الملعب"
أنهت محكمة أمريكية صباح الإثنين، نزاعًا قضائيًا دام لـ7 أعوام، بين مدرب كرة قدم بإحدى مدارس واشنطن، والمنطقة التعليمية التابع لها.
وخضع المدرب جوزيف كينيدي لأمر المنطقة التعليمية بوضعه في إجازة إدارية، بعدما أدى إحدى صلواته على أرض الملعب بعد انتهاء إحدى مباريات كرة القدم الأمريكية، ليدخل الطرفان في صراع قانوني طويل، انحاز في نهايته القضاة لصف المدرب.
وقضت المحكمة بأن "كينيدي" تعرض لانتهاك فيما يخص ممارسة حقوقه داخل مدرسة بريميرتون، بعدما مُنع من المشاركة في أي نشاط خاص بكرة القدم الأمريكية في أعقاب أداء صلاته داخل الملعب.
بداية النزاع
وحدثت هذه الواقعة في عام 2015، ومنذ هذه الفترة ظل الصراع قائمًا حتى يومنا هذا.
وحسب ما نقلته "daily wire"، عاقب "كيان حكومي المدرب لانخراطه في ممارسة دينية مختصرة وهادئة وشخصية، يحميها بشكل مضاعف بنود ممارسة الحرية".
واتخذت المنطقة التعليمية إجراءاتها بعدما تقدم فريق منافس بشكوى إليها، جراء أداء "كينيدي" لصلاته على أرضية الملعب، حتى آل به الوضع إلى الإيقاف.
وعليه، تولى معهد "فيرست ليبرتي" -وهو منظمة قانونية محافظة غير هادفة للربح- الدفاع عن "كينيدي" في عام 2016، لكن القضاء لم ينصفه داخل محكمة المقاطعة ومحكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة.
عودة الأمل
وفي عام 2019، رفضت المحكمة العليا الأمريكية أيضًا الطلب، لكن 4 قضاة، وهم أليتو، وتوماس، وجورسوش، وكافانو، أصدروا بيانًا أعربوا خلاله عن قلقهم الشديد بشأن كيفية فهم المنطقة التعليمية والمحاكم الدنيا لحقوق معلمي المدارس العامة.
وانطلاقًا من هذا البيان، أعادت المحكمة العليا القضية إلى قاضي المقاطعة الأمريكية رونالد لايتون، الذي انحاز مرة أخرى إلى المنطقة التعليمية في عام 2020، وهو ما كررته الدائرة التاسعة في منتصف عام 2021.
رغم هذا، تمسك محامو "فيرست ليبرتي" بالأمل وأعادوا النظر في القضية بالمحكمة العليا الأمريكية في سبتمبر 2021، والتي بدورها وافقت على نظرها مجددًا في يناير/ كانون الثاني الماضي.
النصر
وعقب صدور حكمها صباح الإثنين، قالت المحكمة: "لم تقترب ممارسة كينيدي الدينية الخاصة من تجاوز أي خط قد يتخيله المرء لفصل التعبير الخاص المحمي عن الإكراه الحكومي غير المسموح به".
وأضافت: "تحمل الكلام أو الصلاة من جميع الأنواع هو جزء من تعلم كيفية العيش في مجتمع تعددي، وهي سمة شخصية أساسية لمواطن متسامح".
من جهته، صرح "كينيدي" تعليقًا على الحكم خلال تصريحات صحفية: "هذا رائع للغاية. كل ما أردته هو العودة إلى الميدان مع رفاقي. أنا ممتن للمحكمة العليا ولفريقي القانوني الرائع ولكل من دعمنا. أشكر الله على استجابته لصلواتنا وإعالة أسرتي خلال هذه المعركة الطويلة".
فيما أوضح الرئيس والمدير التنفيذي وكبير المستشارين في "فيرست ليبرتي" كيلي شاكلفورد: "هذا انتصار هائل للمدرب كينيدي وللحرية الدينية لجميع الأمريكيين. دستورنا يحمي حق كل أمريكي في الانخراط في التعبير الديني الخاص بما في ذلك الصلاة في الأماكن العامة، دون خوف من التعرض للطرد".
وختم: "نحن ممتنون لأن المحكمة العليا اعترفت بما قاله الدستور والقانون. الأمريكيون أحرار في أن يعيشوا إيمانهم في الأماكن العامة".