"الفضائح الجنسية" فيروس يضرب الرؤساء الأمريكيين.. ترامب الأحدث
الفضائح الجنسية باتت خطرا يهدد الرؤساء الأمريكيين، حتى إن البعض شبهه بفيروس يضرب سكان البيت الأبيض.
وبإعلان المدعي العام بمانهاتن، ألفين براغ، توجيه لائحة اتهام بحق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن دفعه أموالا لممثلة إباحية مقابل عدم الإفصاح عن علاقة جمعتهما، يكون ترامب قد انضم إلى قائمة رؤساء أمريكا الذين تورطوا في فضائح جنسية، إذا ثبت تورطه في الأمر.
وبحسب الادعاء في القضية، فإن القصة تعود إلى عام 2016، حيث يتهم الادعاء ترامب بدفع مبلغ من المال، للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، التي يُعتقد أنه كان على علاقة بها، لشراء سكوتها عن علاقة يعتقد أنها كانت قائمة بينهما خارج إطار الزواج.
وتقول دانيالز إنها أقامت علاقة جنسية مع ترامب في عام 2006، وإنها حصلت على 130 ألف دولار من محاميه قبل انتخابات عام 2016 التي فاز بها ترامب، مقابل صمتها بشأن هذه العلاقة.
ومنذ خروج تلك الادعاءات إلى العلن في 2018، ينفي ترامب دوما إقامة أي علاقة مع دانيالز.
ترامب ليس الأول، الذي تطارده فضيحة من هذا النوع، فقد سبقه 8 رؤساء آخرين ظهرت أسماؤهم في فضائح جنسية خلال توليهم حكم البلاد.
وترصد "العين الإخبارية" أبرز سكان البيت الأبيض الذين تورطوا في هذا الأمر.
بيل كلينتون
من أشهر الرؤساء الأمريكيين الذين ارتبطت أسماؤهم بالفضائح الجنسية كان الرئيس الأسبق بيل كلينتون، الذي عرف عنه علاقاته النسائية المتعددة غير المشروعة.
ففي عام 1998، تفجرت فضيحة كلينتون ومونيكا لوينسكي المتدربة الشابة في البيت الأبيض، بعدما اعترف أنه أقام علاقة حب غير كاملة مع المتدربة الشابة في المكتب الرئاسي البيضاوي، وفي الغرف الملحقة بالجناح الغربي بالبيت الأبيض، ووفقاً لما أظهرته نتائج التحقيقات، فإن كلينتون ومونيكا أقرا بتورطهما في علاقة غير كاملة .
كما كشف كلينتون مؤخرا عن أنه كان على علاقة غرامية مع عارضة الأزياء البريطانية، وليز هارلى، خلال فترة توليه منصبه، وظل على علاقة بها لمدة عام كامل، وأرسل إليها طائرة خاصة نقلتها من لوس أنجلوس إلى العاصمة واشنطن.
واضطر كلينتون إلى الاعتراف بأنه كذب على الشعب الأمريكي، بشأن علاقته السرية مع مونيكا.
جون كينيدي
رغم أن اسم الرئيس الأسبق، جون كينيدي، ارتبط بعدة نساء، فإن أشهرهن كانت مارلين مونرو نجمة الإغراء الأبرز في السينما الأمريكية.
ودارت عدة شائعات حول أن كينيدي كان يُدخل مونرو خلسة إلى البيت الأبيض في غياب زوجته جاكلين، وذكرت الشائعات أيضا أن مارلين مونرو كانت على علاقة في نفس الوقت بشقيقه، إدوارد كينيدي، وهي العلاقات التي جعلت البعض يرجح أن المخابرات الأمريكية قتلتها.
وبخلاف مونرو جمعت كينيدي علاقات بالعديد من النساء بمن فيهن فتيات النوادي الليلية وموظفات البيت الأبيض وسيدات المجتمع ومضيفات الطيران والممثلات.
دوايت أيزنهاور
الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت أيزنهاور الذي قاد بلاده خلال الحرب العالمية الثانية، كان حاضرا أيضا في نفس القائمة بعلاقة مع صديقته البريطانية كاي سمربي التي تعرف عليها عندما كان قائدا لقوات الحلفاء في أوروبا، بمقر القيادة بلندن، وكانت سمربي جندية تقود سيارته العسكرية.
وعندما علمت زوجة أيزنهاور، التي بقيت في الولايات المتحدة أثناء الحرب، بتلك العلاقة، طلبت أن تنتقل إلى بريطانيا، لكن أيزنهاور طلب من جنرال آخر أن يكتب إلى زوجته ويقول لها إنها إذا انتقلت إلى بريطانيا، ستشغل زوجها وستهدد خطط الحلفاء لهزيمة ألمانيا، وتسلمت الزوجة الخطاب، وبقيت في واشنطن.
وبعد وفاة أيزنهاور اعترفت سمربي في مذكراتها بعنوان "قصة غرامي مع الجنرال أيزنهاور"، بالعلاقة التي جمعتهما في تلك الفترة.
فرانكلين روزفلت
من المعروف عن الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت أنه جمعته علاقة مع لوسي روثارفورد، التي كانت تعمل سكرتيرة اجتماعية لزوجته، ألينور روزفلت.
وعندما علمت زوجته، هددت بالطلاق لكن تدخلت والدته وقالت إن الطلاق سيسيء إلى سمعة ابنها، وكان الحل الوسط هو فصل السكرتيرة من البيت الأبيض،
وتعهد روزفلت بألا يرى حبيبته مرة أخرى، لكن استمرت علاقتهما سرا، وكانت روثارفورد تزوره في البيت الأبيض في غياب الزوجة.
وتزوجت روثافورد لاحقا وأنجبت، لكن في يوم وفاة روزفلت 21 إبريل 1945 كانت تجلس إلى جانبه في المستشفى.
ودروو ويلسن
الرئيس الأمريكي السابق، ودروو ويلسن، كان هو الآخر ضمن القائمة، وبدأت قصته عام 1914 بعد وفاة زوجته الأولى، إلين، ليخطب بعد ذلك أرملة كانت تعمل لديه تدعى إديث بولينج جالت، وتردد حينها أن علاقة ما تربط بينهما منذ فترة، الأمر الذي اعتبره الكثيرون خيانة لذكرى زوجته الأولى لأن خطوبته جاءت بعد وقت قليل على وفاتها، وظهرت كل أنواع الشائعات حول خيانة ويلسون لزوجته الأولى قبل وفاتها، واتهمه البعض بقتلها ليتمكن من زواج عشيقته.
جروفر كليفلاند
أما الرئيس الأسبق جروفر كليفلاند فبدأت قصته بدأت قبل خوضه انتخابات الرئاسة، حين رفض الاعتراف بابنه من سيدة تدعى هالبين أقام معها علاقة عاطفية، وأجبرها أن تدعي أن هذا الصبي لقيط، وحاول المضي قدما في حياته، لكن بعد ذلك أدمنت هالبين شرب الخمر، وأدخلها كليفلاند مستشفى للأمراض العقلية، وأدخل ابنه دارًا للأيتام، ثم تبنته أسرة أخرى.
وخلال انتخابات 1884 كشفت إحدى الصحف عن فضيحة كليفلاند إلا أنه فاز رغم ذلك بالانتخابات.
وارن هاردنج
رغم قصر مدة حكم الرئيس الأسبق وارن هاردنج إلا أنه عرف بإقامة علاقتين غراميتين خلال الفترة من 1921 حتى وفاته في 1923، قبل أن يتم ولايته.
وأقام الرئيس الـ29 للولايات المتحدة علاقتين مع كل من كاري فيليبس، صديقة زوجته؛ ونان بريتون، التي كانت تصغره بـ30 عاما، وكانت وقتها لا تزال في المدرسة الثانوية واستمرت علاقتهما لمدة 15 عاما، وانتهى الأمر بفضيحة مدوية في البيت الأبيض، خاصة بعد إنجابها منه فتاة غير شرعية.
وكانت فترة رئاسة «هاردنج» كارثية ومليئة بالفساد والفضائح الجنسية التي استمرت تبعاتها لعقود بعد وفاته، حتى إنه في عام 1927، بعد 4 سنوات من وفاته خرجت شائعات بأن زوجته سممته، بسبب خيانته لها.
توماس جيفرسون
الرئيس الثالث للولايات المتحدة توماس جيفرسون كان من أوائل الرؤساء الذي اشتهروا بفضائح جنسية، إذ أقام علاقة مع سالى همينجز، شقيقة زوجته من ناحية الأب، وأنجب منها 6 أطفال غير شرعيين.
وترددت الكثير من الشائعات عن أن توماس جيفرسون تحرش بزوجات أصدقائه، وزاد الأمر بعد وفاة زوجته، ليدخل في الكثير من العلاقات مع عدة نساء.