واشنطن تصر على إعادة فتح قنصليتها للفلسطينيين بالقدس
قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تمضي قدما في عملية إعادة فتح قنصليتها للفلسطينيين في القدس، في إجراء تعارضه إسرائيل.
وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي قبل ساعات من لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد في واشنطن.
وتحدث المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن اسمه، عبر الهاتف مع صحفيين في لقاء تابعته "العين الإخبارية".
وأضاف: "فيما يتعلق بالقنصلية، كما قال الوزير (بلينكن) في مايو/أيار الماضي، تمضي الولايات المتحدة قدمًا في عملية إعادة فتح قنصليتنا في القدس، وليس لدينا ما نشاركه في الوقت الحالي".
والثلاثاء، جدد وزير العدل الإسرائيلي، جدعون ساعر، معارضته ورئيس الوزراء نفتالي بينيت، لقرار واشنطن إعادة فتح القنصلية التي أغلقتها الإدارة السابقة في العام 2019.
وتتولى القنصلية الأمريكية بالقدس العلاقة مع الفلسطينيين.
لقاء لابيد وبلينكن
وكشف المسؤول الأمريكي النقاب عن تفاصيل القضايا التي ستتصدر المباحثات التي يجريها بلينكن اليوم مع لابيد.
وقال: "سيلتقي بلينكن مع لابيد، ويأتي ذلك بعد عدة محادثات مع وزير الخارجية منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة في وقت سابق من هذا العام".
وأضاف: "سنعيد، بالطبع، تأكيد العلاقة المتينة بين بلدينا، وسيؤكد الوزير بلينكن على دعم الولايات المتحدة الدائم للأمن الإسرائيلي، بما في ذلك التزام إدارة بايدن بتجديد القبة الحديدية".
وتابع: "كما سيتطرقان إلى مخاوفنا بشأن المنطقة، من إيران إلى سوريا إلى التنمية الاقتصادية".
ولفت إلى أنه "فيما يتعلق بالصين، كما أشار الوزير، مع الحلفاء والشركاء في جميع أنحاء العالم، سنكون صريحين مع أصدقائنا الإسرائيليين بشأن المخاطر التي تتعرض لها مصالح الأمن القومي المشتركة التي تأتي مع التعاون الوثيق مع الصين".
فلسطين - إسرائيل
وتحدث المسؤول الأمريكي بإسهاب عن العلاقة الإسرائيلية-الفلسطينية.
وقال: "فيما يتعلق بالشعب الفلسطيني، سيعيد وزير الخارجية تأكيد إيماننا بأن حل الدولتين هو أفضل طريقة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية تعيش بسلام إلى جانب دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة".
وأضاف: "سيعبر الوزير عن تقديره لتصريح وزير الخارجية لابيد القوي الأخير الذي يدين عنف المستوطنين في الضفة الغربية".
وتابع: "كما قلنا باستمرار، نعتقد أنه من الأهمية بمكان أن تمتنع جميع الأطراف عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب، مثل عمليات الهدم والإخلاء، والاستيطان، والتحريض على العنف، والمدفوعات للمعتقلين بسبب أعمال عنف، وكلها تؤدي إلى تفاقم التوترات، وبالمثل، سيكون من المهم للأطراف العمل على تعزيز قدر متساوٍ من الحرية والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين على حدٍ سواء".
كما توقع المسؤول الأمريكي أن يناقش الجانبان الأزمة الاقتصادية والأمنية المستمرة في غزة.
وقال: "فيما يتعلق بغزة، لقد كنا وسنواصل المشاركة مع حكومة إسرائيل وجميع الأطراف، حول كيفية المضي قدمًا في خطوات ملموسة لتحسين نوعية الحياة في المدى القريب واستقرار الوضع. أعتقد أننا بدأنا في رؤية بعض هذه الخطوات وسنبدأ في رؤية المزيد في المستقبل".
وأضاف: "فيما يتعلق بالخطوات العملية التي نعمل عليها لكل من الضفة الغربية وغزة، فقد عملنا بجد منذ بداية الإدارة وضاعفنا جهودنا بعد الصراع في مايو/أيار (الماضي)، أعتقد أنكم رأيتم بعض ثمار تلك الجهود تؤتي ثمارها في الأسابيع والأشهر الأخيرة".
وتابع: "نتوقع أننا سنرى المزيد من الخطوات الإيجابية للمضي قدمًا".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه "فيما يتعلق بحل الدولتين، بدأت إدارة (جو) بايدن بالتزام واضح بحل الدولتين"، مضيفا: "نواصل هذا الالتزام ونسعى للنهوض به قدر الإمكان، عندما نستطيع، بأفضل ما في وسعنا".