سياسة
باحث أمريكي يكشف.. كيف تواصل الإخوان مع أوباما؟
حذر باحث أمريكي، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من محاولة دمج جماعة الإخوان في العالم السياسي العربي والإقليمي أو الاعتراف بها.
وقال المحلل الأمريكي في شؤون الإرهاب جون روسوماندو، خلال كتاب جديد أصدره بعنوان "حيلة الربيع العربي: كيف خدعت جماعة الإخوان المسلمين واشنطن في ليبيا وسوريا؟"،إنه:" سيكون من الخطأ إن كررت إدارة جو بايدن أخطاء إدارة بارك أوباما من دمج قوى جماعة الإخوان الإرهابية في العالم السياسي العربي والإقليمي والاعتراف بها.
وانتقد روسوماندو في كاتبه عمل إدارة أوباما من خلال وزارة الخارجية الأمريكية بقيادة هلاري كلينتون، قائلا:" رغم علم الإدارة الأمريكية بأن قادة الإخوان كان لديهم اتصالات مع تنظيم القاعدة في ليبيا خلال انتفاضة فبراير 2011، ودرايتها بالصلات الوثيقة بين الإخوان وإرهابيين خلال أحداث الربيع العربي لكن ذلك لم يمنع إدارة أوباما من الاحتفاء بأعضاء الإخوان، ودعم تطلعاتهم الانتخابية".
نظرة خاطئة
وأكد المحلل الأمريكي أن إدارة أوباما اعتمدت على نظرية خاطئة مفادها أنه "إذا تمكّن الغرب والولايات المتحدة على وجه الخصوص من تمكين الأحزاب السياسية التابعة لجماعات الإسلام السياسي، فإن ذلك سيقوّض الجماعات الإرهابية؛ مثل تنظيم القاعدة".
وأضاف:" كان كوينتان فيكتوروفيتش؛ البروفيسور السابق في كلية رودس، قدم المشورة للرئيس باراك أوباما باعتباره مدير قسم الانخراط العالمي في مجلس الأمن القومي من المؤيدين الرئيسيين لهذا الطرح، حيث كان يرى في أعماله الأكاديمية أن السماح لجماعات الإسلام السياي بدخول الحكومة من شأنه أن يخفف تشددهم ويبعدهم عن الإرهاب لكن ذلك كان على خلاف الحقيقة".
وفند الباحث في شؤون الإرهاب الدولي أكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية قائلاً: "جماعة الإخوان هي حركة عالمية تسعى إلى إعادة تأسيس ما يسمى بـ“الخلافة” وأسلمة العالم".
وأضاف جون روسوماندو، قائلا:" تعتقد الإخوان أنها هي وحدها التي تتبع صحيح الإسلام، ومن ثم فإن المسلمين الذين لا يتبعونها ليسوا مسلمين بما فيه الكفاية".
وخاض الكاتب في أدبيات الجماعة الإرهابية، مشيراَ إلى أن أعضاء الإخوان يخضعون لفترة من التلقين والإعداد قبل الانضمام لها ويلتزمون بالسرية، لا سيما في الغرب وغالبًا ما يخفون عضويتهم عن من هم خارج التنظيم الإخوان، علاوة على ذلك فيتعهد جميع أعضاء الإخوان بطاعة المرشد العام لجماعة الإخوان في مصر والتي تعتبر السلطة العليا للحركة الدولية، حسب لائحة النظام الأساسي لها ويوجد مجلس شورى ومكتب إرشاد يساعد المرشد العام في تحديد أهداف الجماعة.
وحذر الكاتب في كتابه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مما أسماه بـ"التطبيع مع الإسلامويين" ومعاملتهم كعنصرٍ سياسي آخر، وليس كعنصر إجرامي إرهابي، كما هم، لأنهم عندما يصلون للسلطة، فإن الحرية والديمقراطية التعددية ستكون أولى الضحايا، تليها حقوق المرأة وحرية الفكر وحرية الدين.
وتابع أن :" الإسلامويون يحكمون بالأكاذيب والترهيب وبالتالي، فإن التطبيع معهم يعني تطبيع كل شيء يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة، ووثيقة الحقوق الأمريكية، ووثيقة الحقوق البريطانية، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواطن".