باحث أمريكي لـ"العين الإخبارية": ننتظر من مسبار الأمل إجابة السؤال الصعب
قال أديتيا خولر، الباحث بجامعة ولاية أريزونا الأمريكية، إن دراسته الأخيرة، ستكون نتائجها مفيدة في الاستعداد لمهمة إرسال بشر للمريخ.
وأضاف أديتيا خولر، الباحث بمدرسة استكشاف الأرض والفضاء بجامعة ولاية أريزونا الأمريكية، أن الدراسة الأخيرة التي قادها حول مناطق وجود الماء بكوكب المريخ، والتي نشرت في العدد الأخير من دورية "جيوفيزيكال ريسيرش ليترز"، ستكون نتائجها مفيدة للغاية في الاستعداد بشكل مختلف لمهمة إرسال بشر إلى المريخ.
وأوضح الباحث بمدرسة استكشاف الأرض والفضاء بجامعة ولاية أريزونا الأمريكية في تصريحات خاصة عبر البريد الإلكتروني لـ"العين الإخبارية"، أن الماء ذو أهمية بالغة للحياة على الكوكب الأحمر، وتساعد دراستهم في تحديد المناطق التي يكون فيها الماء السائل غير مرجح على المريخ، مثل المناطق القطبية، حيث يكون الجو شديد البرودة.
وأضاف: "ومع ذلك، فإن الماء السائل قد يكون متوفرا حتى اليوم على بعد بضعة أمتار أسفل السطح داخل رواسب الجليد عند خطوط العرض الوسطى بالكوكب الأحمر، ويمكن لوكالات الفضاء استخدام هذه المعلومات للتخطيط للبعثات المستقبلية التي تستهدف المواقع التي يحتمل وجود الماء السائل فيها حتى اليوم مثل خطوط العرض الوسطى".
وحول ما توصل له في بحثه من أن الطين وليس الماء هو مصدر بحيرات "المريخ"، ومدى ما يعكسه ذلك من وجود مياه ساعدت على تشكل الطين، وإمكانية استخراج هذه المياه من الطين، قال: "يمكن بالطبع استخراج المياه من الطين، ولكن بحثنا كان يتعلق بالمناطق الواقعة أسفل القطب الجنوبي، وسيكون من الصعب جدًا الوصول إليها لأنها تحت أكثر من كيلومتر من الجليد".
وأشار إلى أنهم اكتشفوا طين آخر في مكان آخر على سطح المريخ مثل منطقة موقع هبوط مركبة المريخ "كيوريوسيتي روفر"، وفي هذه المنطقة يمكن تسخين الطين لاستخراج جزيئات الماء داخله.
وتابع: "مع ذلك، كما ذكرنا سابقًا ، قد تكون المناطق التي تحتوي على جليد في خطوط العرض الوسطى مرشحة بشكل أفضل لاستخراج الماء السائل على المريخ".
وعن أهمية البيانات المتوقعة من مسبار الأمل الإماراتي الذي يستهدف دراسة مناخ المريخ، قال إنه "يأمل أن يساعد في الإجابة على السؤال الصعب حول دور الماء في تشكيل سطح المريخ والطقس عبر تاريخ الكوكب الأحمر".
وأضاف: "المعلومات المثيرة للاهتمام حول مناخ المريخ التي يوفرها المسبار، ستساعد في إعلامنا عن كيفية مساعدة الماء، سواء في شكل سائل وجليد وبخار، على تشكيل سطح المريخ وطقسه".