ناسا تبحث عن عينة المريخ المختفية
بينما كانت "ناسا" تنتظر نجاح "برسيفرنس" في الحصول على قطعة صخرية من المريخ، ستكون هي الأولى من 30 عينة، اختفت بشكل غامض أول عينة.
وفي الأسبوع الماضي، بدأت العربة الجوالة إحدى أهم مهامها وأكثرها تعقيدًا، وهي الحفر في تربة المريخ لأخذ عينة من تحت الأرض، بهدف استخدامها للبحث عن الكائنات الحية القديمة المحتملة التي ربما عاشت هناك ذات يوم.
ونفذت المركبة الجزء الأول من المهمة بنجاح تاركة وراءها حفرة، وبعد ذلك كان يجب أن تلتقط بعض الصخور في أنبوب عينة ويتم تخزينها بعيدا، لكن ناسا وجدت أن أنبوب العينة كان فارغًا، وهو أمر قالت إنه لم يحدث أبدًا أثناء اختبار وكالة الفضاء على الأرض.
وقالت جيسيكا صامويلز، مديرة المهمة السطحية للعربة الجوالة في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا في بيان: "عملية أخذ العينات مستقلة من البداية إلى النهاية، فإحدى الخطوات التي تحدث بعد وضع مسبار في أنبوب التجميع هي قياس حجم العينة، و لم يواجه المسبار المقاومة المتوقعة التي ستكون موجودة إذا كانت العينة داخل الأنبوب".
وتضيف: "نعمل الآن على فهم المكان الذي ربما ذهبت إليه هذه العينة، وما الخطأ الذي حدث، وعندما نصل لنتيجة، سيتمكن المهندسون من معرفة كيف ومتى يحاولون مرة أخرى جمع المزيد من سطح المريخ".
وخلال الأيام القليلة المقبلة، سيقضي الفريق مزيدًا من الوقت في تحليل البيانات، وكذلك الحصول على بعض بيانات التشخيص الإضافية لدعم فهم السبب الجذري للأنبوب الفارغ، كما تؤكد "صامويلز".
وكافحت وكالة ناسا للعمل على تربة وصخور المريخ في الماضي، وواجهت في كثير من الأحيان خصائص مدهشة، و في الآونة الأخيرة، على سبيل المثال، لم يكن المسبار (إنسايت) قادرًا على الحفر في سطح المريخ كما هو مخطط له.
وسيتم تخزين أي عينات تم جمعها بواسطة "برسيفرنس" بأمان على العربة الجوالة ولكن لن يتم تحليلها هناك، و بدلاً من ذلك، تأمل بعثات ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية المستقبلية في إرسال مركبات فضائية إلى المريخ تلتقط العينات وتعيدها إلى الأرض لفحصها.