سائحة أمريكية تنقذ طفلا قبل لحظات من الدهس ببرشلونة

سائحة أمريكية تدعى شاري ويز أنقذت طفلا خلال عملية الدهس التي شهدتها مدينة برشلونة للإسبانية

أنقذت سائحة أمريكية تُدعى شاري ويز طفلا خلال عملية الدهس التي شهدتها مدينة برشلونة الإسبانية، وراح ضحيتها 14 قتيلا وعشرات الجرحى. 

ونشر موقع "إيه بي سي نيوز" قصة السائحة التي تزامنت زيارتها لبرشلونة للاستجمام مع وقوع هذه العملية الإرهابية، وقال الموقع، نقلا عن "شاري" إنها شاهدت الجثث تتطاير خلال عملية الدهس وتغلب الرعب على المتواجدين بجادة لاس رامبلاس وفروا خوفا على حياتهم.

وأفاد الموقع أنه في نفس اللحظة شاهدت "شاري" طفلا يقف في طريق السيارة الفان التي نفذت الهجوم.. غير قادر على الحركة من فرط الرعب.

وقالت "شاري" في روايتها: "تأكدت أن الطفل تجمّد من الرعب ولم يكن يعلم ماذا يجب أن يفعل في هذا الموقف، لذلك قمت بسحبه في آخر لحظة قبل أن تقوم السيارة بدهسه وسقطنا معا على الأرض.

ويعد الهجوم على لاس رامبلاس في مدينة برشلونة الإسبانية، والذي أوقع 13 قتيلاً وعشرات الجرحى، الأحدث في سلسلة الفظائع الإرهابية التي تتعرض لها أوروبا باستخدام الشاحنات لقتل المارة في المدن الأوروبية.

وكان تنظيم داعش الإرهابي أصدر مؤخرا إرشادات مفصلة لأتباعه يشرح لهم فيها كيفية ارتكاب جرائمه باستخدام الشاحنات والسيارات، علاوة على تعليمات حول شن هجمات بالطعن والتفجير وخطف رهائن، حسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

ففي يوليو/تموز 2016، دهس داعشي تونسي 86 شخصا في نيس الفرنسية أثناء احتفالات الباستيل، ثم في 12 ديسمبر/كانون أول من نفس العام، شهدت العاصمة الألمانية عملية مماثلة.

وأول هجوم إرهابي يحدث في المملكة المتحدة أيضا كان باستخدام أسلوب الدهس، حيث قام خالد مسعود بدهس المارة على جسر ويستمنستر، متسببا في قتل 4 أشخاص، بالإضافة إلى طعنه شرطيّا حتى الموت أمام البرلمان في مارس/آذار الماضي.

ووقع أيضا هجوم باستخدام نفس تكتيك الدهس في ستوكهولم بالسويد في إبريل/نيسان الماضي، وسقط فيه 5 ضحايا من المارة.

كل هذه الهجمات اتبعت تعليمات داعش التي أصدرها عبر الإنترنت، حيث كثف التنظيم دعواته لشن حملات في الدول الغربية بالتزامن مع الخسائر التي يتكبدها في سوريا والعراق، ما جعل حلم خلافته شبه مستحيل، وفق "الإندبندنت".