الإرهابيون بأمريكا ليسوا جميعا من "داعش"
دراسة جامعية متخصصة تحذر من التركيز على خطر "داعش" فقط من بين مجموعات إرهابية أخرى انجذب إليها غالبية الأمريكيين المتطرفين.
حذرت دراسة جامعية من التركيز على خطر تنظيم "داعش" وحده من بين المجموعات الإرهابية الأخرى، كاشفة أن نحو 40% من الأمريكيين المتهمين بالإرهاب خلال 5 سنوات لم يكن لهم علاقة بـ"داعش".
وقالت الدراسة الصادرة عن مركز جامعي متخصص في التطرف في جامعة جورح واشنطن بالعاصمة، إن عددا لا يستهان به من الأمريكيين قد انخرط في نشاطات جهادية مع القاعدة، وحركة الشباب الصومالية.
وأوضحت أنه من أصل 178 شخصا وجهت إليهم تهما منذ 5 سنوات بالتورط في نشاطات لها علاقة بالتطرف، فإن 79 لم يكن لهم أي علاقة بتنظيم "داعش"، حيث انجذب الأمريكيون المتطرفون أيضا إلى حركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وحركة طالبان.
ولفتت الدراسة النظر إلى أن "الغالبية العظمى" من الذين وجهت إليهم التهم لا علاقة لهم عمليا بأي مجموعة إرهابية، بل يعملون بشكل فردي، حيث قالت كاتبة الدراسة سارة جيلكس، إن الانجذاب إلى أيدولوجية الإرهاب والتطرف يبقى أهم من الانجذاب إلى تنظيم معين.
واعتبرت جيلكس أنه من الضروري السعي "ليس لمواجهة مجموعة معينة بل لمواجهة الأيديولوجية نفسها"، التي نجحت في أن تقدم نفسها "بشكل مبسط قادر على جذب جمهور غربي".
وتشدد الولايات المتحدة بشكل دائم على ضرورة مواجهة الأيديولوجية التي تقف وراء الحركات الإرهابية.
ومنذ مطلع 2016، يقوم مركز الدعاية المضادة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية بقيادة ضابط من القوات الخاصة يدعى مايكل لومبكين، بالتركيز على تشكيل شبكة دولية من المواقع تحارب الأيديولوجية الإرهابية، خصوصا في الدول الإسلامية.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA== جزيرة ام اند امز