سفينة حربية أمريكية تعبر مضيق تايوان بعد أيام من انتخاب رئيستها

تايوان تؤكد أنها كانت تراقب عن كثب مرور السفينة الحربية الأمريكية عبر المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين ولم يحدث أي شيء غير طبيعي

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، الجمعة، أن سفينة حربية أمريكية أبحرت شمالا عبر مضيق تايوان الاستراتيجي، الخميس، وذلك بعد أيام فقط من إعادة انتخاب تساي إينج-وين رئيسة للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.  

• تساي إنج ون تفوز برئاسة تايوان للمرة الثانية
• واشنطن تدفع بسفينتين إلى مضيق تايوان وسط توتر مع بكين

وقالت الوزارة، في بيان، إن "تايوان كانت تراقب عن كثب مرور السفينة الحربية الأمريكية عبر المضيق البالغ طوله 180 كيلومترا والذي يفصل الجزيرة عن الصين ولم يحدث أي شيء غير طبيعي".

وجاء عبور السفينة بعد أيام من تأكيد بكين مطالبها بشأن تايوان في أعقاب إعادة انتخاب الرئيسة تساي إنج وين، السبت الماضي، مع حزبها (الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم)، المؤيد للاستقلال، الذي حصل على 57.1% من الأصوات.

وتنظر تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي إلى هذا المرور باعتباره دليلا على الدعم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل الخلافات المتزايدة بين تايبيه وبكين.

إلا أن بكين التي تعتبر جزيرة تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها ستعتبر هذه الخطوة انتهاكا.

وتعد تايوان واحدة من عدة نقاط ساخنة في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، والتي تشمل أيضا حربا تجارية وعقوبات أمريكية، إلى جانب توترات في بحر الصين الجنوبي الذي يشهد استعراض قوة عسكرية من الجانبين في ظل تنازع العديد من الدول على مناطق فيه.

وتكثف الصين الضغوط على تايوان، التي تشتبه في أن رئيستها تساي إينج-وين تسعى من أجل الاستقلال الرسمي للجزيرة، وهي مسألة تمثل خطا أحمر للصين التي لم تستبعد اللجوء للقوة لإخضاع تايوان لسيطرتها.

ولا تزال الصين تعتبر تايوان، التي لها حكومتها الخاصة منذ عام 1949، جزءا لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد استعادتها بالقوة في حال أعلنت استقلالها، وتندد دائما بعبور سفن عسكرية أمريكية مضيق تايوان.

ودفعت الحرب التجارية المستمرة بين الصين والولايات المتحدة، وهي حليف طويل الأمد لتايوان، واشنطن إلى زيادة دعمها لتايوان في مجموعة متنوعة من المجالات بداية من الدعم العسكري إلى الاقتصادي، وفقا لوو جيه مين، الخبير بالشأن الصيني في منشأة الأبحاث "أكاديميا سينيكا" في تايبيه.

وفي عام 2019، احتفلت الولايات المتحدة وتايوان بمرور 40 عاما من الصداقة والتعاون بين البلدين.