للأمريكيين في هايتي.. "غادروا بأسرع وقت"
توجيه عاجل من الخارجية الأمريكية للموظفين الحكوميين الذين لا يعملون في مهام طارئة وأفراد أسرهم بمغادرة هايتي "في أقرب وقت ممكن".
القرار أرجعته الخارجية الأمريكية إلى "عمليات الخطف والجريمة والاضطرابات المدنية وضعف البنية التحتية للرعاية الصحية".
وأضافت أن على "المواطنين الأمريكيين الذين لا يعملون لصالح الحكومة مغادرة هايتي في أسرع وقت ممكن "عن طريق خيارات النقل التجارية أو غيرها من خيارات النقل المتاحة للجهات الخاصة".
وأشارت الوزارة في إرشادات للسفر إلى أن "الخطف منتشر على نطاق واسع ويكون هناك دائما مواطنون أمريكيون بين الضحايا. وقد يستخدم الخاطفون حيلا متطورة.. وتعرضت حتى قوافل بأكملها لهجمات".
وتكافح هايتي لاحتواء العنف والفوضى في ظل ما تتسبب فيه العصابات المدججة بالسلاح من أزمة إنسانية قادت لنزوح عشرات الآلاف وسط عمليات خطف متكررة من أجل الحصول على فدية، إلى جانب الاغتصاب الجماعي والتعذيب والقتل.
وتعد هايتي أفقر دولة في نصف الكرة الأرضية الغربي، ووصلت إلى نقطة الانهيار، بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويس في 2021، وعقب ذلك سيطرت العصابات على 80% من العاصمة، فيما تقوم بدوريات فيها لترويع سكان المدينة.
وبأكثر من 200 عصابة مسلحة، تسيطر على 80% من المدينة، أصبحت بورت أوبرنس عاصمة هايتي المدينة الأكثر خطورة وفتكاً على وجه الأرض.
ودفع غياب قوات الأمن السكان إلى تشكيل مجموعات حراسة بدأت تنفيذ القانون بأيديهم وملاحقة العصابات الإجرامية في الشوارع، مما حول بورت أوبرنس إلى مدينة في حرب مفتوحة.
أخطر هذه العصابات "ائتلاف جي 9" التي يقودها جيمي شيريزير، المعروف باسم "باربكيو"، والذي يشاع أنه حصل على لقبه من إشعال النار في ضحاياه.
وامتد العنف إلى مناطق كانت أكثر أماناً في السابق في الشمال، حيث فر عشرات الآلاف إلى التلال هرباً من سطوة العصابات.