أميناتو حيدر في المغرب.. تدعي "الدفاع عن الحق" وتخرق القانون
عادت جبهة البوليساريو لترويج الأكاذيب، واختلاق الأحداث لصنع بطولات من ورق، مدعية تعرض أذرعها للتضييق في وقت يقومون به بخرق القانون.
وفي الوقت الذي يستنفر فيه العالم جهوده لمُحاصرة فيروس "كورونا" ومتحوراته، تعمدت أميناتو حيدر الاتجاه إلى المطار بغرض السفر، وهي مُصابة بفيروس كورونا، مُعرضة حياتها وحياة المُسافرين لخطر الإصابة بالعدوى.
تهديد للسلامة
وبحسب المعطيات التي حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادر موثوقة، فإن حيدر التي تقدم نفسها كـ"مدافعة عن حقوق الإنسان"، وعلى الرغم من علمها بإصابتها بفيروس كورونا، إلا أنها توجهت نحو مطار الحسن الأول بمدينة العيون في الصحراء المغربية، بغرض السفر نحو مدينة الدار البيضاء.
وفي هذا الصدد، قامت السلطات المغربية المعنية بتنفيذ القانون ومنعها من السفر، لما تُشكله من خطر وتهديد لصحة المسافرين.
حيدر التي جاءت تحاليل الإصابة الخاصة بها إيجابية في ٢٣ يناير/كانون الثاني الجاري، ولا تزال حاملة للفيروس، تعمدت الخروج والاختلاط بالناس، عوضا عن الالتزام بالحجر الصحي، وفقاً للبروتوكولات الصحية المعمول بها عالمياً،
وعلى الرغم من أن عملية المنع قانونية ولا يختلف اثنان حول خطورة تجول شخص مُصاب بـ"كورونا" بين المواطنين، إلا أن أميناتو حيدر، ومعها جبهة البوليساريو، استغلا هذا الإجراء القانوني للظهور بمظهر الضحية، وترويج الأكاذيب ضد المملكة المغربية، مُدعيان أن المنع من السفر كان لـ"أسباب سياسية".
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها أميناتو حيدر بمثل هذه السلوكات الخطيرة، إذ أقدمت في نوفمبر / تشرين الثاني 2020 بنفس التصرف، إذ حاولت السفر وهي حاملة لفيروس كورونا.
وعندما قامت السلطات المغربية بتطبيق القانون ومنعها من السفر، قامت بنفس السلوك، مُدعية منعها لأسباب أخرى غير موجودة بتاتاً.
دموع التماسيح
هذه الخطوة لا تختلف عن سابقاتها، حيث تقوم الجبهة بافتعال أحداث غير موجودة، والخروج إلى المجتمع الدولي بـ"دموع التماسيح" لحصد تعاطف الجمعيات الحُقوقية، وفق عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان.
تشيكيطو أوضح لـ"العين الإخبارية"، أن الجبهة بعدما استنفدت كُل أوراقها للدفاع عن أطروحتها الانفصالية، وانكشفت مخططاتها للمجتمع الدولي الذي يتزايد دعمه لمغربية الصحراء، بدأت تنهج سياسة "دموع التماسيح".
وشبه المتحدث ما قامت به أميناتو حيدر بالمثل الذي يقول "ضربني وبكى، سبقني وشكى"، موضحاً أن المرأة التي تُقدم نفسها كـ"مدافعة عن حقوق الإنسان"، تهدد أسمى حق بشري وهو الحق في الحياة، وتدعي زوراً أنها "مظلومة".
ولفت إلى أن الأصل في العمل الحُقوقي هو احترام القانون والامتثال له، إلا أن ذلك لا ينطبق على انفصاليي البوليساريو الذين يخرقون القانون ويتباكون أمام عدسات الإعلام.
وقال إن البروتوكولات الصحية المعتمدة خلال الإصابة بكورونا، تحظى بإجماع دولي، مشدداً على أنه لا أحد سيقبل أن يُسافر أو يختلط بالناس شخص مُصاب بكورونا، لأنه يُشكل تهديداً حقيقيا للحق في الحياة.
فوق الجميع
الحقوقي المغربي أكد أن المبدأ الأول هو أن القانون فوق الجميع، ويُطبق على الأجانب وأبناء الوطن، ويهم جميع الناس بمختلف مواقعهم وصفاتهم ومهنهم.
وشدد على أن نشطاء الجبهة الانفصالية دائماً ما يخرقون القانون، وعندما تتدخل السلطات المغربية لإعادة الأمور لنصابها يروجون الأكاذيب، و"أنصاف الحقائق".
وساق في هذا الصدد عدداً من الوقائع التي قام فيها أذرع البوليساريو بخرق القانون، لينطلقوا في أعقاب ذلك مُروجين الأخبار الكاذبة.
وعلى سبيل المثال، يوضح تشيكيطو ما قامت به إحدى الأسر الانفصالية بمدينة العيون بحق ابنتها القاصر، إذ تعمدت الأسرة إرسالها إلى المدرسة بالزي العسكري.
وحينما احتجت الإدارة على هذا السلوك الذي يُعتبر خرقاً واضحاً ليس فقط للقوانين المحلية، بل حتى المواثيق الدولية، اختلقت الأسرة ومعها أذرع الجبهة الانفصالية قضية لا علاقة لها بالموضوع الأصلي، وفق المتحدث.
ومن المعلوم أن المواثيق والاتفاقيات الدولية، يقول تشيكيطو، تُحرم الزج الأطفال في النزاعات المسلحة بشكل أو بآخر، مُصنفة ذلك ضمن خانة "جرائم الحرب".
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg جزيرة ام اند امز