أمير رمسيس لـ"العين الإخبارية": مهرجان الجونة لا ينافس "القاهرة السينمائي"
"العين الإخبارية" التقت المخرج أمير رمسيس، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي للوقوف على تفاصيل وملامح الدورة الحالية.
أحدث مهرجان الجونة السينمائي منذ انطلاق دورته الأولى حراكاً فنياً كبيراً، وخلق حالة من المنافسة القوية بين المهرجانات المصرية، ودفع وزارة الثقافة المصرية إلى رفع ميزانية مهرجان القاهرة السينمائي ليواكب الحركة الفنية وينافس "الجونة" الذي خطف أنظار الجماهير العربية وجعل صناع السينما يتهافتون للمشاركة فيه.
وتنطلق فعاليات الدورة الـ3 من مهرجان الجونة السينمائي في الفترة ما بين 19 - 27 سبتمبر/أيلول، ويتوقع صناع السينما أن تكون أكثر إبهاراً.
وللوقوف على تفاصيل وملامح الدورة الجديدة، التقت "العين الإخبارية" المخرج أمير رمسيس، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي، والذي تحدث عن أسس وقواعد اختيار الأفلام المشاركة، والتحديات التي تواجه التنظيم، وأثر المهرجان على "القاهرة السينمائي".
- ما هي الصعوبات التي تواجه الدورة الـ3 لمهرجان الجونة السينمائي؟
في نهاية كل دورة يوجد سؤال ضروري يطرحه القائمون على إدارة المهرجان وهو "ماذا بعد؟"، فنسعى دائماً إلى تقديم أفكار جديدة وجذب أنظار الجماهير العربية، ونتطلع إلى تقديم خريطة لسينما العالم من خلال "الجونة السينمائي"، فقد زادت القاعدة الجماهيرية للمهرجان، لذا نحاول استثمار هذا الأمر وتقديم عروض تفتح شهية الجمهور للمشاهدة.
ـ ما هي الأسس التي يختار عليها الجونة السينمائي الأفلام المشاركة؟
معايير كثيرة جداً، أبرزها الجودة الفنية ومستوى الأعمال المشاركة، ونحرص على تقديم أبرز الأفلام العالمية التي تم إنتاجها خلال عام كامل ونعرض أفلاما مهمة حصدت جوائز بمهرجانات عالمية، إلى جانب اهتمام إدارة المهرجان بتسليط الضوء على تجارب جديدة لم تأخذ حظها من التوهج والنجاح.
ـ كم عدد الأفلام التي وصلت إلى المهرجان حتى الآن؟
تلقينا 1500 فيلم، وبعد قرار لجنة المشاهدة وقع الاختيار على 50 فيلماً، ولكن سوف ننتظر الأفلام المشاركة في مهرجان فينيسا وتورنتو نهاية أغسطس/آب، حتى يتم اختيار أبرز الأفلام في المهرجانين، ومن المتوقع أن تصل الأفلام المشاركة في الدورة الجديدة إلى 80.
ـ البعض يرى أن "الجونة السينمائي" سحب البساط من مهرجان القاهرة.. ما تعليقك؟
العلاقة بين مهرجان الجونة والقاهرة السينمائي علاقة تكامل وليست منافسة، فقد أحدث مهرجان الجونة حراكاً كبيراً، وهذا دفع الدولة إلى الاهتمام بمهرجان القاهرة السينمائي، لذا تم رفع ميزانيته وبات حريصاً على استضافة نجوم عالميين، ولو اعتبرنا أن الأجواء المحيطة توحي بوجود تنافس فهذا أمر جيد يصب في صالح المشاهد العربي ويدعم صناعة السينما بشكل كبير.
ـ إلى أي مدى ساهم اختيار المكان في نجاح وتوهج مهرجان الجونة؟
اختيار مدينة الجونة لإقامة مهرجان السينما كان عاملاً أساسياً ومحورياً في النجاح، فالمكان يحمل كل عناصر الجمال الطبيعي، مما جذب الجمهور ودفعه للذهاب لرؤية الأفلام والاستمتاع بجمال الطبيعة الساحر.
ـ أعلنت إدارة المهرجان عن استضافة الفنان العالمي مينا مسعود.. فهل توجد أسماء أخرى؟
بكل تأكيد جارٍ التفاوض مع عدد من النجوم العالميين، ولكن لن أستطيع إعلان الأسماء المرشحة إلا بعد الوصول إلى اتفاق نهائي كما حدث مع الفنان مينا مسعود.
ـ هل نجحت إدارة المهرجان في العثور على فيلم مصري لعرضه في حفل الافتتاح؟
بكل أسف لم نجد فيلما مصريا لعرضه في حفل الافتتاح وجارٍ المفاضلة بين فيلمين من دول غربية، وهذا أمر مؤسف، فأنا أتمنى إنتاج أفلام مصرية تحمل مواصفات أفلام المهرجانات حتى تصل السينما المصرية إلى المحافل الدولية وتنافس بقوة.