على أبواب العالمية.. "ساعة" مهاجم الزمالك تنهي حلم ريال مدريد

عاش الجمهور المصري حلما رائعا مع لاعب استطاع أن يزاحم كبار اللاعبين في الدوري الإنجليزي لنصف موسم، قبل أن يتحول الحلم إلى كابوس.

في صيف 2008، أعلن ويجان أتلتيك الإنجليزي، المُنافس في "البريمييرليج" وقتها، التعاقد مع عمرو زكي، مهاجم الزمالك ومنتخب مصر، على سبيل الإعارة حتى انتهاء الموسم.

فرصة ذهبية

حصل عمرو زكي على فرصة ذهبية للعب مباشرة في الدوري الإنجليزي عبر الخروج من الدوري المصري، دون الحاجة للعب في دوريات أوروبية أقل حتى الوصول إلى أقوى دوريات العالم.

• حلم "المدينة الفاضلة" يحرم برشلونة من التعاقدات الشتوية
  

قيمة الصفقة بلغت 1.5 مليون جنيه إسترليني، حصل عليها النادي الأبيض لينعش خزينته في توقيت صعب، مع وضع بند في العقد بالحصول على نصف مليون إضافية عند تسجيل زكي 10 أهداف مع فريقه الجديد في الدوري.

بدأ عمرو زكي كالصاروخ في الدوري الإنجليزي الممتاز، وقدم أداءً مُذهلاً مع فريقه، ونجح في تسجيل الهدف تلو الأخر، حتى وصل إلى الهدف العاشر.

اهتمام عالمي

تحدثت الصحف في إنجلترا وأوروبا عن الموهبة المصرية الفذة التي جاءت من الدوري المحلي في بلادها لتنافس على لقب هداف البريمييرليج.

بعض التقارير ربطته بالانتقال إلى ريال مدريد الإسباني الذي كان وقتها يبحث عن تعزيز خطوطه الأمامية بالتعاقد مع مهاجم جديد.

كان الحديث عن انتقال عمرو زكي إلى ويجان بشكل نهائي بعد انتهاء الإعارة أمر مفروغ منه، إلا إذا قرر نادي الزمالك رفض العرض وانتظار عرض أوروبي أكبر.

ساعة مُدمرة

بعد النجاح المُبهر لزكي في ملاعب إنجلترا، هبط مستواه وتأثر بصورة سلبية، ليغيب عن التهديف لمدة 8 مباريات متتالية، قبل أن تبدأ الأزمة بعد انضمامه لمنتخب مصر.

وفي 2009، ذهب عمرو زكي لمعسكر منتخب مصر للمشاركة ضد زامبيا في تصفيات كأس العالم 2010 الماراثونية، والتي انتهت بلقاء فاصل بين مصر والجزائر، أسفر عن تأهل "محاربي الصحراء" إلى مونديال جنوب أفريقيا.

شارك عمرو زكي مع بلاده، لكنه لم يعود في الساعة المُحددة له، تأخر عن موعد العودة إلى اللاتيكس، وكأنه لا يملك ساعة في يده ليضبط مواعيده، ليتبدل الأمر رأساً على عقب.

ستيف بروس، مدرب ويجان، قال في تصريحات صحفية وقتها إن لاعبه لا يتسم بالصفات الاحترافية، وذلك بسبب تأخره عن العودة للتدريبات في الوقت المناسب، وتم توقيع عقوبة مالية ضخمة عليه.

انتهاء الحلم

وبعد أن تحدثت التقارير الإعلامية عن فرعون مصري في قيادة هجوم ريال مدريد في صيف 2009، انتهى كل شيء وعاد زكي إلى الزمالك بخفي حنين.

وعلى الرغم من ذلك، حصل زكي على فرصة جديدة في "البريمييرليج" بالإعارة إلى هال سيتي في شتاء 2010، لكنه لم يسجل أي أهداف ليكتب نهايته هذه المرة إلى الأبد في ملاعب إنجلترا.

مبرر عمرو زكي

في حواره مع قناة "الزمالك"، قال عمرو زكي عن واقعة التأخير على التدريبات في ويجان: "كان عيد ميلادي في اليوم التالي لمباراة زامبيا، كما أنني كنت مصاباً".

وأضاف: "كنت بحاجة لراحة ليومين، وأرسل الطبيب خطاباً إلى ويجان ليخبرهم بتفاصيل الإصابة، ثم سافرت في اليوم الثالث إلى النادي".

وأردف: "فوجئت بإداري من ويجان ينتظرني في النادي لإجراء أشعة تلفزيونية للتأكد من إصابتي، وتأكدوا بالفعل ليتم تقليص الغرامة المالية بعد ذلك إلى خصم أسبوع فقط بدلاً من أسبوعين".

وأتم: "كل ما في الأمر أن ويجان غضب بسبب رفض الزمالك بيعي لهم، ممدوح عباس (رئيس النادي آنذاك) قال لي إنني أفضل من ميسي بالنسبة له، وإنه سيطلب 250 مليون دولار لبيعي".