"فشل استغلال النجوم".. 3 أسباب وراء غرق كوفاتش مع بايرن ميونيخ
التقرير التالي يرصد 3 أسباب وراء نتائج بايرن ميونيخ السلبية هذا الموسم مع مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش.
تواصل سفينة بايرن ميونيخ الغرق هذا الموسم، بعدما تعرض الفريق لهزيمة مذلة أمام مضيفه آينتراخت فرانكفورت بنتيجة 1-5 في المباراة التي جمعتهما، مساء السبت بالجولة العاشرة من الدوري الألماني.
آينتراخت فرانكفورت يزلزل بايرن ميونيخ بخماسية
الخسارة جاءت قبل أيام من مواجهة القمة ضد بروسيا دورتموند في الكلاسيكو الألماني على أرض ملعب "أليانز آرينا" في الجولة المقبلة من الدوري، وهي مباراة تأتي في موعد صعب للغاية للعملاق البافاري بعد مجموعة من النتائج السلبية في الفترة الأخيرة.
وتلقى بايرن أكبر هزيمة منذ 10 سنوات و6 أشهر، وتحديدا منذ الخسارة 1-5 أمام فولفسبورج في 4 أبريل/نيسان 2009 بالجولة الـ26 لموسم 2008-2009.
وعانى بايرن هذا الموسم في الدوري الألماني، حيث يحتل المركز الرابع برصيد 18 نقطة من 5 انتصارات و3 تعادلات وهزيمتين.
خسارة فرانكفورت، كشفت الغبار عن مجموعة من الأسباب التي أدت للوضع الحالي في البايرن، تستعرضها "العين الرياضية" في التقرير التالي.
فشل استغلال النجوم
لا يجيد كوفاتش منذ توليه مسؤولية بايرن، قبل بداية الموسم الماضي، استغلال نجومه، حيث إن البرازيلي فيليبي كوتينيو ما هو إلا امتداد لتوماس مولر ومن قبله الكولومبي جيمس رودريجيز العائد إلى ريال مدريد الإسباني في الصيف الماضي.
كوتينيو منذ انتقاله في الصيف الماضي معارا للبايرن من برشلونة، لم يسجل سوى هدفين ويصنع 4 أهداف خلال 13 مباراة خاضها مع الفريق البافاري بكل المسابقات، وهو ما يوضح فشل كوفاتش في استغلال موهبة النجم البرازيلي.
جيمس رودريجيز دليل آخر على فشل كوفاتش في التعامل مع الأسماء اللامعة في الفريق، خاصة أن اللاعب الكولومبي تألق في عهد المدرب يوب هاينكس خلال موسم 2017-2018 الذي شهد تأهل بايرن بجدارة لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا والخسارة بصعوبة من ريال مدريد بسبب أخطاء فردية بحتة.
وحين تحدث كوفاتش عن جيمس رودريجيز، كان يركز على عدم قيامه بالأدوار الدفاعية بشكل جيد، حتى خسره هجومياً ودفاعيا، الأمر الذي ترتب عليه عدم تفعيل بند الشراء في عقد إعارة اللاعب الذي امتد لموسمين وإعادته لريال مدريد.
إن كوفاتش منذ قدومه لبايرن لم ينجح في تطوير أداء توماس مولر سواء باستخدامه أغلب الوقت في مركز لا يناسبه كلاعب الجناح، والدليل تدهور المعدلات التهديفية لهداف كأس العالم 2010، حتى إنه في الموسم الحالي لم يسجل سوى هدفين ويصنع 6 في 15 مباراة خاضها بكل المسابقات.
سلبيات دفاعية
الأرقام الدفاعية لبايرن ميونيخ في عهد كوفاتش سلبية للغاية، رغم أنه يعرف بكونه مدربا دفاعيا، ورغم أن الفريق في عهده ضم لوكاس هيرنانديز من أتلتيكو مدريد مقابل 80 مليون يورو، ليصبح أغلى صفقة في تاريخ البوندسليجا، فضلا عن التعاقد مع بنجامين بافارد من شتوتجارت، وهما بطلا كأس العالم مع فرنسا في 2018، هذا إلى جانب ضم نيكلاس سولي المصاب حاليا بقطع في الرباط الصليبي.
16 هدفا تلقاه بايرن بعد 10 جولات في الدوري الألماني، وهو أمر يحدث لأول مرة منذ 2009، وهذا لم يكن فقط الرقم السلبي الوحيد دفاعيا، حيث إن العملاق البافاري في الموسم الماضي تلقى 34 هدفاً كأسوأ رصيد يتلقاه منذ عام 2011.
وحتى في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وبعيداً عن الأداء الانهزامي ضد ليفربول في إياب ثمن النهائي، والذي انتهى لصالح الفريق الإنجليزي بالخسارة 1-3، خرج الفريق من ثمن النهائي لأول مرة منذ 2011.
اللقب الخادع
إن الحكم على كوفاتش بالنجاح لتتويجه بلقب البوندسليجا الموسم الماضي لا يبدو منطقياً على الإطلاق، وحتى الفوز 5-0 في الدور الثاني الموسم الماضي على بروسيا دورتموند لم يكن له أي مدلول على القوة، بل على العكس، جاء إضاعة دورتموند للعديد من النقاط في الجولات الأخيرة ليكون السبب الرئيسي في تتويج البايرن باللقب.
بايرن لم يحقق البوندسليجا في الموسم الماضي بفارق نقطتين، إلا لأن منافسه على اللقب فقد 17 نقطة في الدور الثاني.
بايرن، قبل قدوم كوفاتش، كان بطل الدوري الألماني 7 مرات متتالية، ومن ثم، فإن اكتفاءه بهذا اللقب الموسم الماضي، ما هو إلا أمر خادع فيما يخص الإبقاء على المدرب الكرواتي في منصبه، خاصة بعد الطريقة التي خرج بها الفريق ضد ليفربول من دوري أبطال أوروبا، حتى لو كان "الريدز" هو من توج باللقب في النهاية.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA==
جزيرة ام اند امز