بلدغات قاتلة.. لماذا سقط مانشستر سيتي في اختبارات الكبار؟ (تحليل)
تلقت شباك مانشستر سيتي 3 أهداف قاتلة في آخر 3 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ" مما كبد الفريق خسارة 6 نقاط كاملة.
وتعادل مانشستر سيتي 4-4 مع تشيلسي في ملحمة الجولة 12 من الدوري الإنجليزي، ثم تكرر المشهد مع ليفربول بنتيجة 1-1 في الجولة 13، وأخيراً يوم السبت حسم التعادل 3-3 مواجهة السماوي أمام توتنهام هوتسبير.
وسجل كول بالمر لاعب مان سيتي السابق هدف التعادل 4-4 للبلوز "ق 90+5"، ثم ترنت ألكسندر للريدز "ق 80"، وأخيراً السويدي ديان كولوسيفسكي الثلاثية لتوتنهام في الدقيقة 90، في مؤشر خطير على معاناة السيتيزنز مع الدقائق الأخيرة.
لماذا يسقط مانشستر سيتي؟
تجدر الإشارة كذلك إلى أن مانشستر سيتي فشل في تجاوز أرسنال قبل ذلك، رغم أنه أسقطه مرتين الموسم الماضي بسهولة بفوزين 3-1 و4-1، لكن الوضع تغير هذا الموسم، وخسر أمامه 0-1 في الجولة 8 يوم 8 أكتوبر/ تشرين الأول، وقبلها سقط أمامه بركلات الترجيح في بطولة الدرع الخيرية.
ويعتبر الفوز الأصعب والأهم للسماوي في البريميرليغ هذا الموسم ضد نيوكاسل يونايتد بهدف جوليان ألفاريز في الجولة الثانية، ولا يعتبر تجاوز مانشستر يونايتد 3-0 في الديربي انتصاراً ضخماً كون الشياطين الحمر سقطوا في كل اختبارات الكبار في البريميرليغ هذا الموسم.
ويكشف مارتين كيون، المحلل لدى صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وأحد أبطال دوري اللاخسارة مع أرسنال في موسم 2003-2004، في مقاله بالجريدة الشهيرة أسباب تعثرات السيتيزنز الأخيرة.
ويقول كيون إن الإسباني بيب غوارديولا مدرب السماوي يجب عليه أن يقلق بعدما استقبلت شباك فريقه 10 أهداف في 4 مباريات، وهو أمر غير معتاد ليس فقط للسيتي ولكن لأي فريق بطل يستهدف إحراز بطولة دوري.
ويضيف: "اكتسب غوارديولا تقديراً جديداً، في الموسم الماضي، بسبب الأداء الدفاعي للسيتي الذي قاده لثلاثية الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.. كان الفريق في أفضل حالاته بوجود كايل ووكر وروبين دياز ومانويل أكانجي، وتحول جون ستونز لوسط الملعب، لكن مع غياب ستونز المتواصل هذا الموسم بسبب الإصابة (بدأ فقط 4 مباريات كأساسي) واجه الفريق مشكلة كبيرة، لجانب مشكلة الفشل في إنهاء الفرص المتاحة".
وأسهب: "بالنسبة لمانويل أكانجي، فإنه ينتقل للوسط، ومن ثم نفتقده في الدفاع".
وأرجع كيون الخلل الدفاعي للسيتيزنز إلى التزام غوارديولا في النهاية بأفكاره الهجومية قبل أي شيء، والدليل اللعب ضد توتنهام بستة في الوسط وأمامهم لاعبان في الهجوم، رغم أن النتيجة كانت التقدم 2-1.
في المقابل تسبب هذا التقدم الهجومي في إدراك الأسترالي أنغي بوستيكوغلو مدرب السبيرز أن فريقه قادر على العودة للقاء إذا ما نجح في تجاوز وسط الملعب وهو ما جرى بالفعل، وهو ما يجعل رجال بيب غوارديولا أكثر عرضة لتلقي المزيد من الأهداف لو بقي الوضع على ما هو عليه.
واختتم المقال بالقول: "سيكون غوارديولا مطالباً بإعادة التوازن الذي كان موجوداً في الموسم الماضي لضمان تحقيق النجاح، مع إعادة جون ستونز لمستواه القديم فنياً وبدنياً كي يكون فريقه أكثر اكتمالاً".