معركة الطاقة.. الإفلاس يطارد شركات الطيران الأوروبية
توقع محللون في مؤسسة سانفورد سي برنستاين، تزيد احتمالات إفلاس شركات الطيران الأضعف في أوروبا خلال الشتاء الحالي.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية، يأتي ذلك الخطر في الوقت الذي توجه فيه الدول التي ساندت تلك الشركات أثناء أزمة جائحة كورونا في العامين الماضيين الدعم حاليا إلى قطاعات أخرى نتيجة ارتفاع معدلات التضخم.
ويضيف المحللون، في حين حصلت شركات الطيران على مساعدات حكومية كبيرة أثناء أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، فإنها تواجه الآن صعوبات نتيجة ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف العمالة مع التراجع الموسمي لحركة السفر خلال الشتاء.
- "كابوس" وقف إمدادات الغاز الروسي يعصف بالأسهم الأوروبية
- أزمة الطاقة تستنزف المليارات من خزائن الدول الأوروبية
في الوقت نفسه تكافح الحكومات من أجل تخفيف أعباء نفقات المعيشة المتزايدة على المستهلكين بعد وصول معدلات التضخم إلى مستويات قياسية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الكس إيرفنج وكليمنت فلينو المحللين في برنستاين القول، إن شركات الطيران الأصغر حجما في وسط وشرق أوروبا ستكون الأشد عرضة للخطر خلال الشتاء، مشيرين إلى استخدام نموذج جديد لتقييم مخاطر الإفلاس وفقا لمستويات المنافسة والطاقة التشغيلية وشبكات الخطوط والنفقات المحتملة لتأجير الطائرات واستبدال الطائرات القديمة.
وقال المحللون إن شركات الطيران الست الكبرى في أوروبا تواجه خطرا بسيطا، حيث تتمتع شركات الطيران منخفض التكاليف ريان أير هولدنجز وإيزي جيت وويز أير هولدنجز بتصنيفات ائتمان جيدة، في حين مازالت شركات أير فرانس-كيه.إل.إم الفرنسية الهولندية وآي.أيه.جي المالكة لشركتي بريتش أيروايز البريطانية والأيبيرية الإسبانية وشركة لوفتهانزا الألمانية قادرة على الحصول على المساعدات الحكومية إذا طلبتها.
وبحسب التقرير فإن قائمة الشركات الأشد عرضة للمخاطر تتضمن شركة من قبرص وأخريين من ألبانيا بالإضافة إلى شركة في كل من بيلاروس وبلغاريا وجمهورية التشيك وجورجيا ومولدوفا ورومانيا.
وتكافح العديد من الدول الأوروبية لدعم وحماية الأسر والشركات للتغلب على الارتفاعات القياسية بأسعار الطاقة منذ بدء حرب أوكرانيا.
وذكر محللون في بنك "جولدمان ساكس" أن أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا قد ترتفع بقوة، لتقترب من مستوياتها القياسية التي سجلتها خلال شهر أغسطس الماضي، بعد أن أوقفت روسيا الغاز عبر خط "نورد ستريم 1".