تحليل ديربي مدريد.. ورقة رابحة تنصر أنشيلوتي على سيميوني
اقتنص ريال مدريد صدارة الدوري الإسباني من غريمه الأزلي برشلونة، بعدما فاز على أتلتيكو مدريد في الديربي 2-1.
وعلى ملعب واندا متروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية، واصل الفريق الملكي توهجه وحقق انتصاره السادس على التوالي في الدوري الإسباني بانتصاره على جاره اللدود أتلتيكو مدريد في عقر داره.
وافتتح رودريجو لاعب ريال مدريد التسجيل في الدقيقة 18 من المباراة التي احتضنها ملعب "سيفيتاس متروبولتيانو" معقل أتلتيكو مدريد، بعد تمريرة من أوريلين تشواميني.
وأضاف فيدريكو فالفيردي هدفا ثانيا للفريق الملكي في الدقيقة 36، لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف (2-0).
وقبل 7 دقائق من نهاية المباراة أحرز ماريو هيرموسو هدف تقليص الفارق لأتلتيكو مدريد، لكنه لم يكن كافيا لإنقاذ "الروخيبلانكوس" من الخسارة.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لقمة الجولة السادسة من الليجا بين العملاقين المدريديين.
حُمَّى البداية
بدأت المباراة وسط أجواء جماهيرية مشتعلة، الأمر الذي استغله أتلتيكو مدريد بالسيطرة على الكرة لاسيما في منطقة وسط الملعب.
ومع الاعتماد على طريقة لعب 3-5-2، كانت لدى أتلتيكو أفضلية عددية في منطقة وسط الملعب وهو ما سمح له بشن هجمات مبكرة على مرمى الريال.
في المقابل، حاول لاعبو الريال امتصاص حماس أصحاب الأرض من خلال تهدئة اللعب وتناقل الكرات قبل البدء في شن الهجوم المضاد.
مرتدات قاتلة
وفي الوقت الذي كانت تسير فيه المباراة في اتجاه الروخيبلانكوس، نجح ريال مدريد بأسلوبه المفضل (الهجمات المرتدة) في قلب الموقف.
واستغل ريال مدريد المساحات خلف دفاع أتلتيكو لاسيما مع تقدم ثنائي الأطراف كاراسكو ولورينتي للأمام للتكملة الهجومية على حساب أدوارهما الدفاعية.
ومن أولى مرتداته وجه الريال ضربة صادمة لأتلتيكو مدريد بالوصول إلى الهدف الأول في الدقيقة 18 عن طريق بينية من تشواميني أنهاها رودريجو بوضع الكرة في المرمى.
ورقة أنشيلوتي الرابحة
لعب الأوروجواياني فيديريكو فالفيردي دورا حيويا في تشكيلة ريال مدريد خلال الشوط الأول، إذ كان أكثر لاعبي الميرنجي نشاطا وبذلا للمجهود، فضلا عن مهامه التكتيكية المتنوعة.
وأدَّى فالفيردي الأدوار الدفاعية بكل كفاءة رغم اعتماد كارلو أنشيلوتي عليه في مركز الجناح، إذ ساند لاعبي خط الوسط في السيطرة على الكرة بعد التقدم في النتيحة، وساعد في إفساد هجمات الخصم.
وكلل فالفيردي مجهوده بتسجيل الهدف الثاني للريال بعد مرتدة أخرى أنهاها فينيسيوس المنفرد بالمرمى بتسديدة ارتدت من القائم الأيمن لتجد فيدري الذي أودعها الشباك ببراعة.
غياب الحلول وخطأ غير مؤثر
لم يتغير الحالي كثيرا في الشوط الثاني، حيث سارت الـ45 دقيقة التالية كما أرادها ريال مدريد ومدربه أنشيلوتي.
واصل الريال تسيير المباراة على طريقته بتناقل الكرات في وسط الملعب وغلق المناطق المؤدية لمرماه تماما.
ومع مرور الوقت تضاعفت الثقة لدى لاعبي الريال، ولم تأتي التبديلات الهجومية لسيميوني وعلى رأسها الدفع بألفارو مورتا بجديد.
ورغم الخطأ الذي ارتكبه تيبو كورتوا حارس الريال في الدقيقة 83 والذي تسبب في هدف أتلتيكو الوحيد، فهو لم يكن مؤثرا في النتيجة النهائية لاسيما مع غياب الحلول لدى الروخيبلانكوس.
في النهاية خرج الريال بما أراد بالعودة بالفوز والثلاث نقاط واقتناص الصدارة مجددا، معتمدا في ذلك على طريقة مدربه المفضلة بالاعتماد على المرتدات التي كانت طريقه للتتويج بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ويبدو أن سيميوني لم يفهم الدرس بعد.
aXA6IDEzLjU5LjczLjI0OCA=
جزيرة ام اند امز