التاريخ ينادي أنشيلوتي في نهائي دوري أبطال أوروبا 2022
بدأ العد التنازلي للحظة تاريخية ينتظرها الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، في نهائي دوري أبطال أوروبا، السبت المقبل.
وتترقب جماهير كرة القدم موعد مباراة نهائي التشامبيونز ليج، التي ستجمع بين ليفربول الإنجليزي والفريق الملكي باستاد فرنسا يوم السبت.
وستكون هناك فرصة سانحة لأنشيلوتي لصناعة التاريخ خلال نهائي دوري الأبطال، إذا فاز الميرينجي باللقب، حيث سيصبح أول مدرب يحقق التشامبيونز ليج 4 مرات، رغم تأكيده أنه ليس مهووسا بالفكرة.
وبعد أن ترك بصمته في وسط ملعب ميلان الإيطالي وتحول لأحد أساطيره، بدأ فورا ينهل من المعرفة التدريبية الهائلة التي كان يملكها أريجو ساكي، حيث عمل مدربا مساعدا في منتخب إيطاليا عام 1992، حين كان عمره 32 عاما.
واعترف أنشيلوتي "لم أكن أفكر في ذلك الوقت في مباراتي الأخيرة، التي أديت فيها بشكل سيء للغاية، لأن ميلان خرج فائزا 8-2 لكن الفريق كان متقدما 2-1 فقط بنهاية الشوط الأول، لذلك قرر فابيو كابيلو تغييري بين الشوطين".
وأضاف: "كنت قد اتخذت قراري بالفعل، لأنه كانت لدي فرصة العمل مع ساكي في المنتخب. تعلمت منه الكثير طوال 3 أعوام".
وتولى كارلو مسئولية ريجينا وقاده نحو الصعود إلى دوري الدرجة الأولى، ولم تكن هذه سوى البداية لمسيرة تدريب حافلة بالإنجازات. ثم انتقل إلى بارما ومنه إلى يوفنتوس ثم ميلان، الذي توج معه بدوري الأبطال مرتين وخسر الثالثة على يد ليفربول بركلات الترجيح بعد أن كان الروسونيري متقدما بثلاثية نظيفة.
أيقونة العاشرة
لكن أسطورة الإيطالي أشرقت في مدريد حيث جلب اللقب العاشر من التشامبيونز لريال مدريد بعد غياب 12 عاما، ليعود الميرينجي إلى زعامة أوروبا ويبدأ مرحلة هيمنة بلا منازع، توج خلالها الفريق الإسباني باللقب القاري 4 مرات في 5 أعوام.
ولم يغب ريال مدريد قط عن نصف نهائي التشامبيونز تحت إمرة "كارليتو"، وكانت تلك الليلة في لشبونة أمام أتلتيكو مدريد في نهائي البطولة عام 2014، حين سجل سيرجيو راموس هدف الإنقاذ (4-1) هي البداية. لكن في العام التالي ودع الريال دوري الأبطال من نصف النهائي على يد يوفنتوس.
وبعودته إلى مدريد الصيف الماضي، لم يتوقف نجم أنشيلوتي عن السطوع في دوري الأبطال هذا الموسم، حيث عوض تأخره في النتيجة أمام عمالقة القارة مثل باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي ومانشستر سيتي الإنجليزيين، ليتجدد اللقاء مع ليفربول في النهائي الذي سيكون الثالث بالنسبة لأنشيلوتي أمام فريق لطالما حقق ضده نتائج جيدة وأخرى كارثية أيضا.
لكن أنشيلوتي أكد بكل هدوء "لست متوترا.. إذا فزت بالتشامبيونز سأكون أول مدرب يحققها 4 مرات ويصبح نجاحا كبيرا بالنسبة لي، لكنني أعلم جيدا أن كل شيء وارد الحدوث في النهائي".
وكان الإيطالي قد صار في 2014 خامس مدرب يحقق دوري الأبطال مع فريقين مختلفين بعد كل من إرنست هابل مع فينورد وهامبورج، وأوتمار هيتسفيلد مع بروسيا دورتموند وبايرن ميونخ، وجوزيه مورينيو مع بورتو وإنتر ميلان، ويوب هاينكس مع ريال مدريد وبايرن ميونخ.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز