أنشيلوتي يكافح للبقاء.. لماذا يعد نهائي كأس القارات فخاً لريال مدريد؟
يكافح الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد من أجل الاستمرار في منصبه مع الميرينغي ويواجه اختباراً صعباً الأسبوع الحالي.
وتعثر ريال مدريد مجدداً، يوم السبت الماضي، أمام رايو فاليكانو بالتعادل 3-3 في مواجهة شهدت تأخره حتى آخر دقائق الشوط الأول.
ويشير موقع "ريليفو" الإسباني إلى أن التعادل مع رايو فاليكانو أهدر على الفريق الملكي فرصة الانفراد بالصدارة واستثمار تعثرات الغريم والمتصدر برشلونة.
ووصل ريال مدريد إلى 37 نقطة في وصافة ترتيب الدوري الإسباني، بفارق نقطة خلف برشلونة مع تبقي لقاء لكل فريق.
ويواجه ريال مدريد خلال الأسبوع الجاري اختبارين مهمين الأول الأربعاء ضد باتشوكا المكسيكي في نهائي كأس القارات للأندية "كأس إنتركونتينتال 2024" والثاني في الليغا ضد إشبيلية، مساء الأحد المقبل.
وبعدها سيتوقف الميرينغي حتى 3 يناير/ كانون الأول ليخوض مباراته المؤجلة ضد فالنسيا والتي لم تلعب بسبب إعصار "دانا".
مستقبل أنشيلوتي مع ريال مدريد
وشدد التقرير الإسباني على أن كل تعثر لريال مدريد يحمل في طياته الكثير كون هناك من يتربص بالمدرب الإيطالي داخل إدارة الميرينغي ويعد كل هفوة في انتظار السقوط الأخير ورحيل المدرب الأكثر تتويجاً بدوري أبطال أوروبا.
وتزداد هذه الشكوك في ظل النتائج المتقلبة للفريق مؤخراً والمتمثلة في تلقي 5 هزائم والتعادل 4 مرات في 25 مباراة هذا الموسم.
وينظر لأنشيلوتي على أنه دوماً من يتحمل هذا التراجع، وحتى تصريحاته بعد المباراة تم تفسيرها على إنها محاولة لكسب الوقت والمطالبة بفترة أطول لاستعادة الثقة والتوازن.
أنشيلوتي قال بعد التعادل مع فاليكانو: "لقد شعر بالاستياء من مباراتي التعادل ضد لاس بالماس وريال مايوركا، أما اليوم فإن الفريق قدم أداءاً قوياً وكان له شكل مثل الموسم الماضي تماماً، وأرى أن 2025 ستكون سنة جيدة للغاية بالنسبة لنا".
وفي الوقت الذي يأمل فيه أنشيلوتي أن تكون مباراة باتشوكا هي هدية عيد الميلاد، فإن الصدام الذي سيقام بالعاصمة القطرية الدوحة قد يتحول إلى فخ وأزمة كبيرة في ظل الوضع الدقيق للميرينغي.
ويأتي ذلك لأن الخسارة من الفريق المكسيكي ستكون ضربة موجعة للغاية للفريق الذي لا يتواجد على قمة الليغا ولا تشمله المقاعد الـ8 الأولى في دوري أبطال أوروبا.
وبعد ذلك، سيكون آخر صدام في 2024 ضد إشبيلية، لا مجال فيه للسقوط لأن ذلك سيفتح الباب أمام اتساع الفجوة مع برشلونة وأتلتيكو مدريد الذي سيتجاوز الريال بفارق نقطة حال فوزه مساء الأحد على خيتافي.
وفي الوقت الذي قرر فيه ريال مدريد تجديد الثقة في المدرب الإيطالي بعد السقوط ضد ليفربول وميلان في دوري أبطال أوروبا فإن السقوط في كأس القارات للأندية، سيكون بمثابة الرصاصة الأخيرة.
ويتواجد الأرجنتيني سانتياغو سولاري المدرب المؤقت للسابق للميرينغي على الخط في انتظار الإطاحة بأنشيلوتي حال تعثره في آخر مباراتين للفريق الملكي في 2024، وهو أمر يجب أن يتجاوزه المدرب الإيطالي بداية من موقعة باتشوكا يوم الأربعاء المقبل.