تحليل ريال مدريد وبرشلونة.. كيف أهدى تشافي لأنشيلوتي مفاتيح الفوز؟
انتهى كلاسيكو الدوري الإسباني الأول في الموسم الحالي 2022-2023 بفوز كبير ومستحق لريال مدريد على برشلونة بنتيجة 3-1.
وانفرد ريال مدريد بصدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني بعد الفوز على برشلونة، حيث رفع رصيده إلى 25 نقطة، ليتفوق بفارق 3 نقاط عن غريمه التقليدي.
وبخلاف التفوق في النتيجة والنقاط، شهدت المواجهة أفضلية فنية كاسحة للفريق الملكي ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي على فريق المدرب الإسباني الشاب تشافي هيرنانديز.
"العين الرياضية" تقدم خلال السطور التالية تحليلا فنيا لمباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة.
ثغرة برشلونة
كما كان متوقعا، شكَّلت الجبهة اليمنى لدى برشلونة ثغرة دفاعية واضحة باعتماد تشافي على سيرجي روبرتو في مركز الظهير الأيمن، وهو الذي مثل أولى هدايا المدرب الإسباني لنظيره الإيطالي المخضرم في اللقاء.
قبل المباراة، أشارت التوقعات إلى أن تشافي سيدفع بأليخاندرو بالدي في هذه الجبهة، لاستغلال سرعته في مواجهة فينيسيوس جونيور؛ لكن مدرب برشلونة فاجأ الجميع واعتمد على روبرتو كظهير أيمن.
ومع فارق السرعة الرهيب بين روبرتو وفينيسيوس، كانت النتيجة الطبيعية أن البرازيلي تسبب في هدف ريال مدريد الأول في الدقيقة 24، بعد انطلاقة أمام روبرتو وتسديدة تصدى لها شتيجن لتجد المتابع كريم بنزيما الذي أودع الكرة الشباك.
قراءة سيئة من تشافي
وبخلاف الجبهة اليمنى، فقد وضح جليا التحضير التكتيكي الضعيف من تشافي للمواجهة والقراءة السيئة لخصمه، وهو ما دفعه لتقديم مزيد من الهدايا إلى ريال مدريد.
ورغم أفكار أنشيلوتي الواضحة باعتماده على رباعي في وسط الملعب بوجود فالفيردي كلاعب رابع خلال المباريات الكبيرة، فقد قابل تشافي ذلك بثلاثي خط وسط يفتقد تماما للسرعة والقوة البدنية، وهي الهدية الثانية التي قدمها مدربه برشلونة لمنافسه.
وبدلا من الدفع بالثنائي كيسي وجافي، دخل تشافي المباراة بسيرجيو بوسكيتس في المحور، ليتأثر الجانبان الدفاعي والهجومي لفريقه، إذ وضح البطء الشديد في عملية بناء اللعب فضلا عن رداءة عملية الضغط.
في ظل ذلك، لم يجد رباعي ريال مدريد أية صعوبة في السيطرة على منطقة وسط الملعب واستغلال أخطاء البلوجرانا ليتمكنوا من إضافة الهدف الثاني عن طريق فالفيردي في الدقيقة 35.
محاولة للتصحيح
وفي الشوط الثاني حاول تشافي تدارك أخطائه الفنية ودفع بـ3 تبديلات دفعة واحدة، حيث أشرك جوردي ألبا وفيران توريس وجافي بدلا من بالدي ورافينيا وبوسكيتس.
ثم لاحقا، أقحم تشافي الثنائي أنسو فاتي وكيسي بدلا من ديمبلي وبيدري، ليتحسن أداء برشلونة نسبيا في ظل الحيوية والسرعة التي منحها البدلاء للفريق، حتى جاء الهدف الكتالوني الأول بأقدام بديلة في الدقيقة 83 من صناعة فاتي وإنهاء توريس.
وفي الوقت الذي كانت تتجه فيه المباراة نحو تعادل برشلونة، دفع أنشيلوتي بتبديله المفضل وأدخل رودريجو بدلا من فينيسيوس ليقلب الطاولة ويستغل المساحات ويتسبب في ركلة جزاء سجل منها الهدف الثالث الحسم.
aXA6IDE4LjIyNS45NS4yMjkg جزيرة ام اند امز