منهم أنيس البدري.. 4 نجوم تونسيين قهروا المرض وكتبوا التاريخ

تعتبر محنة المرض من التجارب الصعبة التي يعيشها الإنسان، خاصة إذا ما أعاقته عن القيام بعمله وأجبرته على الخضوع لفترة راحة مطولة.
لاعبو الكرة كغيرهم من البشر معرضون في بعض الأحيان لأزمات صحية خطيرة، قد تجبرهم على وضع حد لمسيرتهم الكروية في أوج أمجادهم في بعض الأحيان.
وبصفة عامة، فإن عددا قليلا من اللاعبين نجحوا في استعادة أفضل مستوياتهم بعد معاناتهم من محنة المرض، وذلك بحكم التأثيرات السلبية لفترة التوقف المطول عن اللعب.
كرة القدم التونسية شهدت في السنوات الأخيرة سلسلة من قصص النجاح للاعبين تمكنوا من قهر المرض والعودة بقوة لعالم "الساحرة المستديرة"، ترصدها "العين الرياضية" عبر التقرير التالي.
أنيس البدري
يرتبط اسم أنيس البدري في ذهن الجماهير العربية بهدفه الشهير في مرمى الأهلي المصري في نهائي نسخة عام 2018 من دوري أبطال أفريقيا.
لكن ما يجهله الكثيرون أن الجناح التونسي كان قريبا من وضع حد لمسيرته الكروية في فترة لعبه مع أولمبيك ليون الفرنسي بسبب المرض.
وعانى البدري من مرض نادر في أسفل عنقه جعله يغادر الفريق الفرنسي ويتوقف عن لعب الكرة لفترة عام كامل.
وبعد تعافيه، اضطر أنيس للعب مع فرق الهواة بفرنسا، قبل أن يلتحق بالفريق الرديف لنادي ليل، ليلتحق بعد ذلك بنادي موسكرون البلجيكي حيث تألق بشكل لافت، وهو ما فتح أمامه أبواب اللعب مع منتخب تونس.
وانضم البدري لنادي الترجي التونسي في عام 2016، حيث أسهم في فوزه بعدة ألقاب محلية وإقليمية وقارية، أبرزها دوري أبطال أفريقيا في نسختين متتاليتين.
وليد الهيشري
فرض وليد الهيشري نفسه في فترة من الفترات واحدا من أفضل المدافعين الناشطين في القارة الأفريقية، بفضل صلابته فضلا عن أهدافه الرأسية من الكرات الثابتة.
وشارك الأخير مع منتخب تونس في نهائيات أمم أفريقيا التي استضافتها جنوب أفريقيا في عام 2013،
الهيشري عانى من لعنة مرض السرطان الخبيث، الذي أجبره على إيقاف نشاطه الكروي بشكل مؤقت، قبل أن يسجل عودة قوية من بوابة الاتحاد المنستيري التونسي.
المدافع العملاق أظهر عزيمة كبيرة جعلته يقهر المرض الخبيث ويجدد العهد مع ملاعب الكرة من جديد.
خليل شمام
قائد الترجي التونسي عاش فترة صعبة للغاية في عام 2008، حيث تعرض لمضاعفات صحية خطيرة بسبب مرضه بالمالاريا.
وتسببت لسعة بعوضة تعرض لها في بوركينا فاسو خلال مشاركته في إحدى مباريات منتخب تونس في مشاكل صحية خطيرة لـ"كابيتانو" فريق العاصمة التونسية.
لكن شمام سجل عودة قوية بعد مرضه الخطير، حيث فاز بعدد كبير من الألقاب مع الترجي جعله يدخل التاريخ كأكثر لاعب متوج في تاريخ الكرة التونسية.
معين الشعباني
قبل اقتحامه عالم التدريب، كان معين الشعباني لاعبا في صفوف الترجي، حيث حمل قميصه لفترة 10 سنوات، وتحديدا ما بين 1998 و2008.
المدرب الحالي لـ"شيخ الأندية التونسية" عاش فترة صعبة في عام 2004 بسبب إصابته بمرض السل، حيث تغيب عن أجواء المباريات لفترة سنة كاملة.
ورغم الانعكاسات السلبية لهذا المرض على حضوره البدني، فإنه نجح في العودة بقوة وقاد الفريق للفوز بعدة ألقاب، قبل أن يحترف تباعا في تركيا ثم في المملكة العربية السعودية.
aXA6IDE4LjExNi4yMy4xNzgg جزيرة ام اند امز