"قاتل الحيوانات" بلا رحمة.. تهمة جديدة تطارد إيلون ماسك
يواجه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك تحقيقات اتحادية، تتعلق بشركة نيورالينك، المملوكة له، بسبب مزاعم عن انتهاكات لحقوق الحيوان.
وترتبط التحقيقات بشكاوى من موظفين بالشركة من تسريع التجارب على الحيوانات مما تسبب في نفوق الكثير منها دون داع، وذلك وفقا لوثائق اطلعت عليها رويترز ومصادر مطلعة على التحقيق وعمليات الشركة.
وتعكف نيورالينك للأجهزة الطبية على تطوير شريحة تُزرع في الدماغ تأمل في أن تساعد المصابين بالشلل على المشي مرة أخرى فضلا عن علاج أمراض عصبية أخرى. وتوقع ماسك قبل أيام أن تبدأ تجارب شركته "نيورالينك" لزرع شرائح في أدمغة البشر خلال 6 أشهر.
وأكد ماسك أن أحد أوائل التطبيقات المستهدفة هو استعادة البصر، بما يعني أن الأولوية ستكون للتجارب على المكفوفين.
وبخصوص التحقيقات الجديدة، أفاد مصدران مطلعان بأن المفتش العام بوزارة الزراعة بدأ التحقيق الاتحادي، الذي لم ترد أنباء بشأنه من قبل، في الأشهر القليلة الماضية بناء على طلب مدع اتحادي.
وقال أحد المصدرين إن التحقيق يركز على انتهاكات قانون رعاية الحيوان، الذي يحكم كيفية معاملة الباحثين للحيوانات وإجراء تجارب عليها.
وجاء التحقيق في وقت تتزايد فيه معارضة موظفي نيورالينك لتجاربها على الحيوانات، وشمل ذلك شكاوى تفيد بأن الضغوط التي يمارسها رئيس الشركة التنفيذي "ماسك" لتسريع الأبحاث قد أدت إلى تجارب فاشلة، وفقا لمراجعة رويترز لعشرات من وثائق الشركة ومقابلات مع أكثر من 20 موظفا حاليا وسابقا.
ويقول الموظفون إن فشل التجارب أدى إلى تكرارها، مما زاد من عدد الحيوانات التي تخضع للتجارب وتُقتل بعد ذلك. وتتضمن مستندات الشركة رسائل لم يكشف النقاب عنها مسبقا وتسجيلات صوتية ورسائل بريد إلكتروني وعروضا تقديمية وتقارير.
ولم يرد ماسك وغيره من المديرين التنفيذيين في نيورالينك على طلبات التعليق. ولم تستطع رويترز تحديد النطاق الكامل للتحقيق الاتحادي أو ما إذا كان ينطوي على نفس المشكلات المزعومة في تجارب الحيوانات التي تحدث عنها الموظفون في مقابلات رويترز.
ورفض متحدث باسم المفتش العام لوزارة الزراعة الأمريكية التعليق، فيما لا تحدد اللوائح الأمريكية عدد الحيوانات التي يمكن أن تستخدمها الشركات للبحث، مما يفسح المجال أمام العلماء لتحديد موعد وكيفية استخدام الحيوانات في التجارب.
واجتازت نيورالينك جميع عمليات تفتيش وزارة الزراعة الأمريكية لمنشآتها، مثلما تظهر إفصاحاتها لدى الجهات التنظيمية.
وإجمالا، قتلت الشركة نحو 1500 حيوان، منها أكثر من 280 من الأغنام والخنازير والقرود بعد تجارب منذ عام 2018، وفقا للسجلات التي استعرضتها رويترز ومصادر على معرفة مباشرة بتجارب الشركة على الحيوانات.
ووصفت المصادر هذا الرقم كتقدير تقريبي لأن الشركة لا تحتفظ بسجلات دقيقة عن عدد الحيوانات التي تُخضعها للتجارب قبل قتلها. وأجرت نيورالينك تجارب أيضا على الفئران.
ويستخدم العديد من الشركات الحيوانات دوريا في تجارب لتعزيز الرعاية الصحية للإنسان، وتواجه ضغوطا مالية لطرح المنتجات بسرعة في السوق. وعادة ما تقتل الحيوانات عند اكتمال التجارب، وغالبا ما تخضع للتشريح بعد قتلها لأغراض البحث أيضا.
وتقوم الشركة بتطوير وصلات شريحة للمخ تقول إنها قد تمنح المرضى المصابين بإعاقات القدرة على الحركة والتواصل من جديد.
وأجرت نيورالينك تجاربها على الحيوانات في الأعوام القليلة الماضية وتسعى للحصول على موافقة الجهات التنظيمية الأمريكية لبدء التجارب على البشر.
وكان ماسك قد أثار ضجة كبرى بعد قراره شراء شركة تويتر في صفقة ضخمة بلغت 44 مليار دولار، إذ عدل عن القرار ودخل في معركة قضائية مع عملاق التواصل الاجتماعي قبل أن يمضي قدما في الصفقة ويسرح الكثير من موظفيها ويفرض رسوما على علامة التحقق الزرقاء ليثير القلق بشأن مستقبل الشركة.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز