500 فصيل حيواني على وشك الانقراض خلال عقدين
دراسة حديثة أجراها فريق دولي من الباحثين توصلت إلى أن أكثر من 500 فصيل حيواني بري على وشك الانقراض خلال العقدين المقبلين.
حذر علماء من أن فصائل حيوانية ستنقرض حول العالم بوتيرة هي الأسرع منذ الانقراض الجماعي للديناصورات الذي حدث قبل 66 مليون سنة.
وتوصلت دراسة حديثة أجراها فريق دولي من الباحثين إلى أن أكثر من 500 فصيل حيواني بري على وشك الانقراض خلال العقدين المقبلين.
وتشمل بعض هذه الفصائل المعرضة للخطر بشكل خاص وحيد القرن السومطري وطائر النمنمة في جزيرة كلاريون وسلحفاة إسبانيولا العملاقة وضفدع هارلكوين. ومن الفصائل التي ستنقرض بسبب النشاط البشري نقار الخشب عاجي المنقار، والأفعى المحفورة في جزيرة راوند، وفقا للدراسة.
وقال الفريق الذي يتضمن خبراء من جامعة المكسيك وجامعة ستانفورد الأمريكية، إن معدل الانحدار يتسارع بفعل الأنشطة البشرية، التي تهدد "انهيار كارثي للنظام البيئي"، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأضافوا أن معدل انحدار هذه الفصائل أكثر بكثير مما كان يعتقد في السابق، وأن الانقراض الجماعي السادس في العالم بدأ بالفعل.
وقال بول إرليخ من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا وأحد مؤلفي الدراسة، إننا نضر أنفسنا بعدم تعقب هذه الأزمة.
وأضاف: "عندما تبيد البشرية مخلوقات وفصائل أخرى، فإنها تقطع الطرف الذي تجلس عليه وتدمر أجزاء نشطة في نظام دعم حياتنا الخاصة".
وانقرض أكثر من 400 فصيل فقاري خلال الـ100 عام الأخيرة بالرغم من أن الانقراضات عادة ما تستغرق ما يصل إلى 10 آلاف عام في المسار الطبيعي للتطور.
ولفهم خطر الانقراض الحالي الذي تواجهه بعض المخلوقات بشكل أفضل، نظر الفريق في وفرة وتوزيع الأنواع المهددة بالانقراض.
واستخدموا بيانات من القائمة الحمراء للفصائل المهددة بالانقراض الخاصة بالاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) ومن منظمة بيرد لايف إنترناشيونال.
ووجدوا أن 515 أي ما يعادل 1.7% من أصل 29.400 فصيل جرى تحليله على شفا الانقراض، إذ يتبق من كل فصيل فيهم أقل من ألف حيوان.
وأشاروا إلى أن أغلبية الفصائل المهددة بالانقراض الوشيك تقع بصفة أساسية في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وهي مناطق تتأثر بشدة من الأنشطة البشرية.
وأرجع الباحثون هذه الأزمة إلى تجارة الحياة البرية والضغوط البشرية الأخرى على البيئة مثل النمو السكاني والتلوث وتغير المناخ وتدمير مواطن الحيوانات.
وقال أحد المشاركين في الدراسة إنه ينبغي التوعية بالسياحة الصديقة للبيئة لحماية الفصائل المهددة والتي تعتبر جزءا من السياحة وتجذب المسافرين بصورة كبيرة.
ويشير تحليل إضافي إلى اختفاء أكثر من 237 ألف مجموعة من فصائل الثدييات والطيور المهددة بالانقراض منذ عام 1900.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4yMyA= جزيرة ام اند امز