بالصور.. شخصيات كارتونية من 17 دولة تجتمع في الجزائر
النسخة 10 من المهرجان الدولي للرسوم المتحركة
الجزائر تحتضن النسخة العاشرة للمهرجان الدولي "للرسوم المتحركة" المعروف بـ"فيبدا" بقصر ثقافة مفدي زكريا بالعاصمة الجزائرية
بمشاركة 17 بلدا و50 فنانا، تحتضن الجزائر هذه الأيام النسخة العاشرة للمهرجان الدولي "للرسوم المتحركة" المعروف بـ "فيبدا" بقصر ثقافة مفدي زكريا بالعاصمة الجزائرية.
ويستمر المهرجان لثلاثة أيام كاملة، نظرا للحضور الكبير الذي ميزه هذا العام منذ أيامه الأولى، حيث يضم أكثر من 100 ألف زائر، جاؤوا من مختلف مناطق الجزائر، إضافة إلى الدول المشاركة، خاصة أولئك المهتمين أو المتأثرين بشخصيات كارتونية مرسومة وأخرى أبدع المشاركون في تقمصها، صنعت أجواء مغايرة عن الأجواء المعتادة للمهرجانات المقامة في الجزائر.
ويحتفل المهرجان بمرور 10 سنوات على الاحتفال بالفن التاسع وأيضا الاحتفال بعشر سنوات من المبادلات واكتشاف المواهب الشابة التي فاقت الـ 140 ألف اكتشاف منذ انطلاقه.
ووقع اختيار إدارة المهرجان على فرنسا لتكون ضيفة شرف المهرجان، حيث تشارك بقوة في كل فعالياته.
ويعود المهرجان 50 سنة إلى الوراء، بعرضه أعمالا من ستينيات القرن الماضي، وبعرض أعمال مسجلة ومرقمة، جعلت من المهرجان متحفا أيضا لبدايات الرسوم المتحركة في العالم.
وفيما يتعلق بفرنسا ضيفة شرف المهرجان، التي تعتبر واحدة من الدول الأولى عالميا في إنتاج الرسوم المتحركة، فقد شاركت بمختلف القصص المرسومة من بينها الشريط ا"تان تان" و"أستيريكس أند اوبيليكس" والذي تعدت شهرته فرنسا ووصل إلى القارات الخمس، إضافة إلى مشاركة أشهر مؤلفيها العالميين للرسومة المتحركة، من بينهم وجاك فيراندز، فرانسيس غرو، فرانك مارغوران.
وتعتبر الجزائر من البلدان الإفريقية الرائدة في هذا الفن، حيث بدأت تنتج أفلام رسوم متحركة منذ 1962، غير أن السنوات العشر الأخيرة شهدت انطلاق دارا نشر لأول مرة في القصص المصورة، إضافة إلى تخصيص قسم بالرسوم والقصص المصورة في المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.
المتجول في المهرجان أيضا، يجد أن جزءا كبيرا منه خصص للرسامين المحترفين والهواة في الفن التصويري كشفوا من خلالها عن آخر إبداعاتهم التي روت أحداثا مختلفة من بينها الشخصية ومنها التي تخص كل بلد، ومنها أيضا صور متتالية ترافقها نصوص حوارات لشخصيات مصورة على طريقة "المونغا" اليابانية.
أما الجزء الآخر الذي لم يكتف فقط بجلب المهتمين، بل جلب أيضا الكثير من الزوار فذلك الجناح المخصص في بهو رياض الفتح، لشخصيات كرتونية تقمصها أشخاص من الجزائر، فرنسا، وبلجيكا، عن بعض الرسوم الكرتونية مثل "أستريكس" وأخرى "للمانغا" اليابانية، جعلت المشاهد يغوص في مشاهد كان يراها في رسوم متحركة أو مشاهد ثلاثية الأبعاد، لكنها لم تكن سوى مشاهد في الواقع أبدع أصحابها في تقمصها.
ومن بين القصص المصورة في هذا المهرجان، "كومكس"، "الرجل العنكبوت"، "سوبرمان"، "الرجل الوطواط"، "ميكي ماوس"، التي تعتبر من بين أشهر القصص المصورة في العالم.
وعن جديد النسخة العاشرة للمهرجان، فتم إطلاق عدة مسابقات مخصصة للفئات الشابة، من بينها واحدة مخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و15 سنة، وأخرى للمراهقين ما بين 16 و18 سنة، ومسابقة للشباب الذين تفوق أعمارهم 18 سنة.
وهناك جوائز أخرى في هذا المهرجان من بينها الجائزة الدولية الكبرى وجائزة الاتحاد الأوروبي التي تخصص للرسامين المحترفين الذين تسابقوا في تقديم الرسوم المتحركة، أنجزت ما بين العامين 2016 و2017، إضافة إلى جائرة كل المسابقة المعروفة في كل مهرجان وهي مسابقة "كوسبلايس" الموجهة لمختلف الأعمار.
وعلى الرغم من غرابة الشخصيات المتقمصة وبعض الرسوم المصورة، إلا أن الشباب المشاركين يجمعون أن لهذا الفن رسائله الخاصة، وقد يكون الفن الوحيد بحسبهم الذي يحسن التعامل والتطرق لكل ما هو عويص في حياة الأفراد والمجتمعات باستعمال مختلف الأساليب خاصة الهزلية منها.