أنقرة تعلن ضبط أسلحة لـ"الكردستاني" شمالي العراق
أعلنت وزارة الدفاع التركية، ضبط عدد كبير من الأسلحة والذخائر خلال عمليتها ضد حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق.
وقالت الوزارة في بيان نشرته، الأحد، على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" إن "القوات المسلحة التركية نفذت عمليات بحث وتمشيط في منطقة عملية ’المخلب-القفل‘".
وأشار البيان إلى "ضبط عدد كبير من الأسلحة خلال العمليات، بينها مدافع رشاشة مضادة للطائرات وقذائف ومخازن وبنادق وقنابل يد".
وفي بيان آخر أعلنت الوزارة التركية "تحييد" 9 من عناصر التنظيم شمالي العراق، وسوريا.
وأفادت الوزارة في بيانها أن "القوات المسلحة التركية حيّدت 4 إرهابيين إثر رصدهم في منطقة ’المخلب- القفل‘"، مشيرة أن "الجيش التركي سيواصل دك معاقل الإرهابيين حتى تسويتها بالأرض".
وفي الشمال السوري أعلنت الوزارة "تحييد 5 إرهابيين من تنظيم ’بي كا كا‘ (في إشارة للكردستاني)"، موضحة أنهم "كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم في منطقة عملية ’نبع السلام‘".
وأشارت إلى أن تحييد العدد المذكور في سوريا تم عبر وسائط الدعم الناري.
يأتي ذلك في وقت حذّر فيه العراق على لسان رئيس أركان جيشه، الفريق أول الركن عبدالأمير رشيد يارالله، من توغل للقوات التركية في مناطق شمال البلاد قائلا: "يجب إرسال قوات الجيش إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا".
واتخذ العراق إجراءات عدة ضد تركيا، السبت، وسط توتر متصاعد بين البلدين على خلفية مقتل 8 مدنيين عراقيين في قصف تركي على محافظة دهوك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف إن "الوزارة قررت استقدام القائم بالأعمال العراقي في أنقرة إلى بغداد"، حسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
كما أحاطت الخارجية العراقية الرأي العام "بعدم وجود أي اتفاقية أمنية وعسكرية مع تركيا".
تحييد قيادي بالكردستاني
على الصعيد نفسه ذكرت مصادر أمنية تركية، وفق تقارير إعلامية، أن الاستخبارات "حيّد ما يسمى بمسؤول منطقة "عين العرب" (كوباني) في تنظيم ’بي كا كا‘‘ الإرهابي".
وأوضحت المصادر أن "الإرهابي المدعو، شاهين تكين طانغاتش، الذي يحمل الاسم الحركي، كندال أرمني، شارك في العديد من الأعمال الإرهابية".
ولفتت أن الشخص المذكور "كان ينشط في الماضي باسم التنظيم الإرهابي في أرياف ولايات آغري وقارص ووان وبينغول وبيتليس التركية".
وأشارت أن "القوات الأمنية التركية تمكنت من رصد مكان تواجد تكين طانغاتش، وأن الاستخبارات التركية، عبر عملية خاصة، حيّدته"
ودأبت القوات التركية من جيش وشرطة على ملاحقة عناصر الكردستاني داخل البلاد وخارجها لا سيما شمالي العراق وسوريا، من خلال عمليات أمنية وعسكرية.
وتؤكد تركيا أن عملياتها ضد الحزب تأتي ردا على هجمات ينفذها داخل أراضيها بين الحين والآخر، مستهدفا عناصر الأمن والجيش.
ومن هذه العمليات التي استهدفت عناصر الكردستاني عملية "غصن الزيتون" شمالي سوريا، والتي انطلقت في 20 يناير/كانون الثاني 2018.
وعبر عملية "درع الفرات" التي أطلقتها في 24 أغسطس/آب 2016 وانتهت في 29 مارس/آذار 2017، استطاع الجيش التركي تطهير 2055 كيلومترا مربعا من الأراضي شمالي سوريا من العناصر الإرهابية.
و"نبع السلام" نفذتها تركيا في العمق السوري في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019.
وفي 15 يونيو/ حزيران 2020، أطلقت تركيا عملية "مخلب النمر" ضد عناصر الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب محليا، في منطقة حفتانين شمالي العراق.
وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، أطلقت تركيا عملية "المخلب ـ القفل" ضد معاقل الحزب نفسه في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمالي العراق أيضًا.