تحت جنح الظلام وبسترة واقية.. وزير خارجية أمريكا في بغداد (صور)
تحت جنح الظلام ورفقة حراسة مدججة بالسلاح، هبط وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي جثم على صدره سترات واقية من الرصاص، في مطار بغداد الدولي.
زيارة غير معلنة لوزير الخارجية الأمريكي، جاءت في إطار جولته بالشرق الأوسط الهادفة لخفض التوتر بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، الشهر الماضي.
إلا أن زيارة بلينكن كانت محاطة بالكثير من السرية، خوفًا من تنفيذ كتائب حزب الله المدعومة من إيران تحذيراتها التي أطلقتها مساء أمس السبت، قائلة فيها إن زيارة بلينكن ستقابل بتصعيد غير مسبوق.
وفي محاولة من الولايات المتحدة لتأمين وزير خارجيتها، هبطت طائرة بلينكن في مطار بغداد الدولي، ثم انتقل بطائرة هليكوبتر بلاك هوك إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، ورفقة حراسة أمنية مُدججة بالسلاح.
وبدت على زيارة الوزير بلينكن المخاوف التي اعترت الولايات المتحدة؛ فرئيس الدبلوماسية الأمريكية، كان يرتدي سترة واقية من الرصاص، ومحاطًا بحراسة أمنية، إضافة إلى طاقم السفارة الأمريكية في العراق.
وفي مقر إقامة السفير الأمريكي، جرى إطلاع بلينكن على التهديدات التي تتعرض لها المنشآت الأمريكية قبل أن يتوجه إلى مكتب رئيس الوزراء العراقي.
وفي نظرة خاطفة إلى الصور التي التقطت لوزير خارجية الولايات المتحدة، يتبين حجم التهديدات التي كانت تتخوف منها واشنطن؛ ففي تلك اللقطة، تظهر طائرة النقل العسكرية التي أقلت أنتوني بلينكن إلى مطار بغداد الدولي، وقد حطت رحالها على أرض المطار.
أما تلك اللقطة، فأظهرت بلينكن الذي كان محاطا بحراسة أمنية ومحصنًا بسترة واقية من الرصاص، ينتظر ركوب طائرة هليكوبتر على المدرج عند وصوله العاصمة العراقية بغداد، في طريقه للقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وفي صورة ثالثة، كان الوزير بلينكن يسير رفقة حراسة خاصة، إلى جانب موظفي السفارة الأمريكية، على المدرج لدى وصوله مطار بغداد الدولي للقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
المشهد لم يختلف كثيرًا بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي في بغداد؛ فالحراسة لم تفارق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في أثناء مغادرته المنطقة الخضراء حيث كانت تنتظره طائرة هليكوبتر، لتقله إلى مطار بغداد.
وفي محاولة من الوزير بلينكن لتوجيه رسالة إلى الكتائب التي أطلقت تهديدات ضده، بدا وزير الخارجية الأمريكي محاطًا بمفرزة أمنية وعناصر من مشاة البحرية الأمريكية، في إحدى القواعد العسكرية الأمريكية، حيث كان يتبادل معهم العملات المعدنية.
فما أهداف جولة بلينكن؟
بهدف خفض التوتر بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حل بلينكن في العراق، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، وهي أول زيارة له للعراق منذ توليه منصب وزير الخارجية الأمريكي.
وتريد واشنطن منع نشوب صراع أوسع في المنطقة وتكثف خطواتها الدبلوماسية مع دول المنطقة لتحقيق هذا الهدف.
ويقول مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إن الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على القوات الأمريكية وقوات التحالف تصاعدت في العراق وسوريا منذ أن شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجمات على إسرائيل، لتشن بعدها حملة عسكرية مكثفة على غزة.
وتهدد الجماعات المسلحة العراقية المتحالفة مع إيران باستهداف المصالح الأمريكية إذا تدخلت واشنطن لدعم إسرائيل ضد حماس في غزة.
وقال بلينكن للصحفيين بعد لقائه مع السوداني: «كان من المهم للغاية إرسال رسالة واضحة للغاية إلى أي شخص قد يسعى لاستغلال الصراع في غزة لتهديد عسكريينا هنا أو في أي مكان آخر في المنطقة. لا تفعلوا ذلك».
وتعهد السوداني بملاحقة منفذي الهجمات الصاروخية على ثلاث قواعد عسكرية في العراق تضم مستشارين للتحالف الدولي، وهي عين الأسد في غرب العراق وقاعدة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي وقاعدة حرير في مدينة أربيل شمال العراق.
وتشن جماعة حزب الله اللبنانية، التي تحظى مثل حماس بدعم إيران، هجمات على شمال إسرائيل.
وقال الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة إن منع نشوب صراع في المنطقة يعتمد على وقف الهجوم الإسرائيلي
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg
جزيرة ام اند امز