مضاد للرادارات.. هل سلمت أمريكا "صاروخ هارم" لأوكرانيا؟
كشف البنتاجون عن حزمة مساعدات جديدة لكييف تتضمن صواريخ مضادة للرادارات لطائرات أوكرانية لاستهداف أنظمة الرادار الروسية.
وقال نائب وزير الدفاع الأمريكي لشؤون السياسة، كولين كال، خلال إحاطة صحفية، إن الولايات المتحدة أرسلت "عددا" من الصواريخ بدون تحديد عددها أو توقيت إرسالها.
ولم يقل كال صراحة ما هو نوع الصاروخ المضاد للإشعاعات الذي تم إرساله، لكن مسؤولا دفاعيا قال لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن نوع الصاروخ الذي تم إرساله كان "إيه جي إم-88 العالي السرعة المضاد للإشعاعات" (هارم).
وطبقًا لسلاح الجو الأمريكي، يتجاوز مدى صواريخ (هارم)، التي تنتجها شركة "رايثيون"، الـ30 ميلا، لتصبح أحد الأسلحة طويلة المدى التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.
ويمكن استخدام الصواريخ في استهداف أنظمة الرادار المضادة للطائرات الروسية، مثل "إس-400"، التي صعبت عمل سلاح الجو الأوكراني على مساحات شاسعة من المجال الجوي الأوكراني.
ويمكن للصواريخ أيضًا استهداف الرادارات المضادة للبطاريات الروسية، والتي تستخدمها موسكو لاستهداف المدفعية الأوكرانية.
وقال كال إن الصواريخ تم إرسالها في الحزم الأخيرة، لكن آخر خمس حزم، ويعود تاريخها إلى الأول من يوليو/تموز، لا تأتي على ذكر صواريخ "هارم".
وأضاف كال: "على المدى القريب، كنا نقوم بالعديد من الأمور لجعل القوات الجوية الأوكرانية أكثر قدرة ولتبقى في الجو"، مشيرًا إلى قطع غيار طائرات "ميج-29" التي ساعدت الولايات المتحدة في إرسالها إلى أوكرانيا من أجل مواصلة طيران المقاتلات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
ولفت كال إلى الصواريخ، قائلًا إنه "يمكن أن يكون لها تأثير على الرادارات الروسية وغيرها من الأشياء".
ولم تقر أوكرانيا صراحة بتسلم أو استخدام صواريخ "هارم"، لكن خلال الأيام الأخيرة، أظهرت تقارير من المصادر المفتوحة بقايا ما يبدو أن يكون زعنفة صاروخ "هارم" الذي استهدف موقعا روسيا في أوكرانيا.
وأعلن كال عن الصواريخ خلال إحاطة بشأن حزمة الأسلحة الأخيرة للبنتاجون بقيمة مليار دولار إلى أوكرانيا، أكبر حزمة أسلحة أمريكية حتى الآن.
وركزت الحزمة على توفير الذخيرة لبعض أنظمة الأسلحة الرئيسية التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.