بالفيديو.. قصة فتى معاق طرده ترامب.. والتقاه أوباما
الرئيس الأمريكي حقق أمنية فتى معاق مولع بالانتخابات الأمريكية تعرض لصيحات استهجان وطرد من تجمع انتخابي لترامب
جيه جيه هولمز، صبي أمريكي معاق عمره 12 عاما مولع بالانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، تعرض لصيحات استهجان خلال أحد التجمعات الانتخابية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي طالب بطرده، فما كان من الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلا أن التقى الصبي وأسرته في اليوم التالي.
وفي تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعه الإلكتروني، قالت إنه قبل ساعات من الانتخابات التقى الفتى اثنين من أكثر الشخصيات استقطابًا في موسم الحملات الانتخابية؛ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، والرئيس أوباما، حيث اختلفت تجربته معهما إلى حد كبير.
طيلة أشهر كان الفتى، الذي يعاني حالة شديدة من الشلل الدماغي، يجلس على ركبتيه في منزله في لونجوود بولاية فلوريدا، ويستخدم أنفه لكتابة كلمات البحث عن مسرحياته المفضلة، وفعاليات حملة ترامب، كما تقول والدته التي أشارت إلى أنه خلال الانتخابات، كان يتلهف للذهاب إلى أحد التجمعات الانتخابية الحاشدة للتعبير عن ازدرائه لترامب، الذي تعرض لانتقادات العام الماضي بعد سخريته من مراسل معاق.
وقال جيه جيه في بيان مصور، للصحيفة، مستخدما جهازه الخاص للنطق بالكمبيوتر: "أردت أن أذهب لأن دونالد ترامب يسخر من الأشخاص ذوي الإعاقة".
ويوم السبت، تحققت أمنية الفتى، ووافقت أمه، أليسون هولمز، على اصطحابه لأحد تجمعات ترامب في تامبا، فاستعد للمواجهة بهتافات مبرمجة مسبقا، مثل "ترامب غبي"، و"ترامب يسخر من المعاقين"، سجلها على جهاز النطق بالكمبيوتر.
وقالت والدته إنه قبل الدخول لساحة التجمع الانتخابي رسم جيه جيه على وجهه ملامح عابسة وهو وجه ترامب التقليدي بالنسبة له، وبمجرد دخول القاعة، ضغط على زر لتنطلق هتافاته.
"لم تكن بذلك الصوت عال،" قالت والدته معلقة على هتافاته، مضيفة: "ترامب كان يضحك على قيام أنصاره بالتغطية بصراخهم على "جيه جيه" فبدأت أنا وبناتي بالهتاف".
وتابعت: أصبحت الجماهير من حولنا أكثر فظاظة، وانضم إليهم أنصار ترامب في الساحة ثم تحدث ترامب من فوق المنصة قائلا: "أوه، لدينا أحد مؤيدي هيلاري كلينتون، هل دفع لذلك الشخص 1500 دولار؟ أخرجوه من فضلكم. أخرجوه".
فبدأ الحشد بالهتاف: "أمريكا! أمريكا! أمريكا! أمريكا!، وفي الوقت نفسه، بدأ أنصار ترامب بالقرب منهم دفع كرسي ابنها المتحرك ووصفوها بأنها "مسيئة للأطفال"، ودعا البعض الآخر إلى التحرش بها على غرار ما قاله ترامب في أحد تسريباته المسيئة للنساء، حتى تمت مرافقتهم خارج القاعة.
وفي الخارج، سمع أحد المراسلين الذي يغطى التجمع الصبي يعرب عن أمله أن يلتقي أوباما يوما ما، فاتصل بمراسلة بالمتحدث الصحفي لحملة هيلاري كلينتون في فلوريد، الذي كان يعمل في البيت الأبيض، وبالفعل تحققت أمنيته والتقى أوباما، الإثنين.
وفي تلك اللحظة، التي أخبرته والدته بأنه ذاهب للقاء الرئيس، كان رد فعله لا يوصف، كاد يقفز من مقعده وبدأ ثورة من الهتاف، وارتسمت اتسامة كبيرة على وجهه، بعد أن عرف أن الرسالة التي أرسلها لأوباما ساهمت في تحقيق امنيته.