ترقب لمظاهرات جديدة بالسودان.. وتحذيرات أمريكية لرعاياها
تسود حالة من الترقب لمظاهرات جديدة في السودان بوقت لاحق الخميس، وسط إجراءات أمنية بالعاصمة الخرطوم.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن العاصمة الخرطوم شهدت هدوءا ملحوظا فجر الخميس على غير العادة، بينما ظلت الجسور مفتوحة أمام حركة السير بما فيها كبري "المك نمر" الذي يمر بالقرب من القصر الرئاسي، والذي درجت السلطات على إغلاقه مع كل دعوة للتظاهر.
وبحسب الشهود فإن منطقة وسط الخرطوم خلت من مظاهر الانتشار الأمني المكثف بخلاف ما اعتادته بمثل هذه الأوقات، مشيرين لوجود سيارات محدودة من قوات الشرطة على بعد أمتار جنوبي القصر الرئاسي.
وتأتي المظاهرات المرتقبة بدعوة من لجان المقاومة السودانية التي حثت على الخروج في مواكب سلمية تتجه للقصر الرئاسي بالخرطوم للمطالبة بالحكم المدني.
وطالبت السفارة الأمريكية بالخرطوم في تعميم على صفحتها الرسمية بفيسبوك، رعاياها بتجنب الحشود والمظاهرات المتوقعة في العاصمة السودانية والولايات الأخرى، والابتعاد عن الأضواء.
وحثت سفارة واشنطن بالخرطوم رعاياها بتوخي الحذر في محيط المظاهرات أو الاحتجاجات المتوقع أن تستمر خلال اليوم والأسابيع المقبلة.
ويسيطر الجيش السوداني وحلفاؤه من الحركات المسلحة الموقعة اتفاق السلام وقوى مدنية أخرى على السلطة في البلاد بالكامل منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول، عندما أصدر قائده قرارات وصفها بالتصحيحية لمسار الثورة، وقضت بإقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ، ما أدى للإطاحة بشريك الانتقال تحالف الحرية والتغيير.
ومنذ ذلك الحين تعيش البلاد في حالة اضطراب سياسي وتوترات كبيرة، نتيجة استمرار الاحتجاجات الشعبية الرافضة لهذه الإجراءات والمنادية بالحكم المدني.
وسقط خلال حركة الاحتجاجات التي أعقبت قرارات الجيش 79 قتيلا من المتظاهرين، وفق لجنة أطباء السودان المركزية، وهي واجهة نقابية، ولا توجد إحصائية رسمية بضحايا المظاهرات.
وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم جهودا لحل الأزمة السياسية في البلاد من خلال المشاورات مع الأطراف الفاعلة في المشهد، ولكن لم تعلن عن أي تقدم حتى اللحظة، رغم مضي نحو شهر على انطلاق العملية التشاورية.