مركب «تسي تسي».. قفزة عملاقة نحو عمليات جراحية أكثر أمانا
كشف باحثون من جامعتي سيدني وجنيف النقاب عن مضاد للتخثر قد يغيّر قواعد اللعبة.
ويعد هذا المركب الثوري بإجراء عمليات جراحية أكثر أماناً ويحمل القدرة على تحسين العلاج المناعي.
وتحمل أدوية تخفيف الدم التقليدية مثل "الهيبارين" و"الوارفارين" مخاطر، بما في ذلك النزيف الخطير والمراقبة المستمرة.ولكن الآن، صنع فريق من الخبراء مضادا للتخثر يمكن إيقاف تشغيله عند الحاجة، مما يوفر مستوى جديدًا من التحكم.
وصُنِع هذا المركب المبتكر، المنشور تفاصيله في مجلة "نيتشر بايوتكنولوجي"، من خلال الجمع بين الببتيد (أجزاء من البروتين) المأخوذ من ذبابة "تسي تسي"، مع ببتيد آخر مركب، مما يسمح بالإيقاف السريع لتأثيره المضاد للتجلط عند الحاجة.
واختير ببتيد "التسي تسي"، وذلك لأن لديه ألفة عالية للجزيء المستهدف، وهو في هذه الحالة، الثرومبين، الإنزيم المشارك في تخثر الدم، كما أنه قابل للتعديل أو الاندماج مع جزيئات أخرى لإنشاء الإجراء المطلوب عند الطلب للمركب المضاد للتخثر، ولا يثير استجابات مناعية ضارة بالجسم.
ويشرح البروفيسور ريتش باين، المؤلف المشارك في الدراسة، إن "مضاد التخثر الذي لدينا لا يشبه أي شيء تم رؤيته من قبل، إنه ذكي، مع مفتاح تشغيل وإيقاف مدمج، وذلك بفضل بعض الكيمياء الذكية".
ويضيف الباحث الرئيسي البروفيسور نيكولا وينسنجر: "لا يتعلق الأمر فقط بجلطات الدم، بل يمكن أن يحدث ثورة في كيفية علاج أمراض مثل السرطان، مما يجعل العلاجات أكثر أمانًا وفاعلية".
ويعد هذا الإنجاز بقفزة عملاقة نحو عمليات جراحية أكثر أمانًا وعلاجات أفضل، مما يمثل فصلاً جديداً في ابتكار الرعاية الصحية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg5IA==
جزيرة ام اند امز