بحثاً عن الآثار.. شابان يفقدان حياتهما بلغم في ريف سوريا

أودى انفجار لغم أرضي بحياة شابين مدنيين كانا على متن دراجة نارية في منطقة "تل أبو غانم" الواقعة شرق "قاع البنات" ضمن البادية السورية.
بحسب ما أفادت شبكة "السويداء 24" الإخبارية، فإن الشابين اللذين لقيا حتفهما أثناء التنقيب عن الآثار ينحدران من قرية "جديدة" في غوطة دمشق الشرقية، وتشير المعلومات المتوفرة إلى أنهما كانا يقومان بمحاولة تنقيب عن آثار أو دفائن مدفونة، في واحدة من أكثر المناطق التي تنتشر فيها الألغام والعبوات الناسفة، نتيجة العمليات العسكرية السابقة التي شهدتها البادية في مواجهة تنظيم داعش.
وتُعرف منطقة تل أبو غانم، وما يحيط بها من تضاريس قرب تلول الصفا، بكثافة المواد المتفجرة المدفونة فيها، الأمر الذي يجعلها من المواقع شديدة الخطورة على المدنيين، رغم استمرار بعض السكان بمحاولات البحث عن قطع أثرية يُعتقد أنها مدفونة هناك، مدفوعين بروايات متداولة عن كنوز مطمورة ومزاعم يُطلقها من يُعرفون باسم "البصّارين".
وتبقى الألغام من أبرز المخاطر التي تعاني منها سوريا، خاصة في المناطق البعيدة عن الرقابة الأمنية والمسوحات الميدانية، حيث تتكرر الحوادث المشابهة سنويًا في ظل غياب خرائط دقيقة توضح أماكن وجودها.
ووفقًا لتقارير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بلغ عدد القتلى من المدنيين جراء انفجارات الألغام منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2024 حتى الآن 45 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، ما يعكس استمرار تهديد الأجسام المتفجرة لحياة السكان في المناطق الريفية والنائية، ويفرض تحديًا أمام أي جهود للإعمار أو العودة الآمنة إلى تلك المناطق.