أكثر من 60 مليون أمريكي يواجهون موجة برد قاسية

يستعد أكثر من 60 مليون أمريكي لموجة برد قاسية تمتد من الأربعاء حتى نهاية الأسبوع، حيث تؤثر عاصفة شتوية واسعة النطاق على مختلف أنحاء البلاد.
ومن المتوقع أن تهبط درجات الحرارة إلى 50 درجة فهرنهايت أقل من المعدل الطبيعي لشهر فبراير/شباط، ما قد يؤدي إلى تحطيم أكثر من 270 رقمًا قياسيًا في 27 ولاية على الأقل.
أشد المناطق تضررًا
ستكون البرودة القارسة أكثر حدة في ولايات الوسط، مثل مونتانا وداكوتا الشمالية والجنوبية ومينيسوتا وويسكونسن ونبراسكا وكانساس وكولورادو وأيوا، حيث يُتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى -45 درجة فهرنهايت، مع برودة محسوسة تصل إلى -60 درجة فهرنهايت.
وستمتد التأثيرات أيضًا إلى ولايات الساحل الشرقي، مثل فيرجينيا وماريلاند وكارولاينا الشمالية، حيث ستنخفض درجات الحرارة إلى -10 درجات فهرنهايت، مع إحساس بالبرودة قد يصل إلى -40 درجة فهرنهايت.
كما قد يصل تساقط الثلوج إلى أكثر من قدمين في بعض المناطق.
تحذيرات رسمية وإجراءات احترازية
أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية تحذيرات من العواصف الشتوية في الولايات المتضررة، محذرًا من ظروف سفر خطيرة، وإمكانية إغلاق المدارس، وانقطاع الكهرباء. ومن المتوقع أن يبدأ تساقط الثلوج على الساحل الأطلسي اليوم، ويستمر حتى صباح الخميس، بمعدل يتراوح بين بوصة وبوصتين في الساعة.
ونصحت السلطات السكان بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مع ضرورة ارتداء طبقات متعددة من الملابس، بما في ذلك القبعات والأقنعة والقفازات، حيث يمكن أن تؤدي البرودة القارسة إلى تجمد الأنسجة في أقل من 10 دقائق.
اضطرابات مرورية وانقطاع كهربائي محتمل
في أوكلاهوما وكانساس، ستشهد درجات الحرارة انخفاضًا حادًا، ولن تبدأ بالتحسن حتى يوم السبت على الأقل. أما في دالاس، فمن المتوقع أن تكون درجات الحرارة أقل بـ30 درجة عن المعدل المعتاد لهذا الوقت من العام.
وفي ولايات ماريلاند وكارولاينا الشمالية وفيرجينيا، قد تتسبب العاصفة الشتوية في فوضى مرورية، مع توقع تساقط أمطار متجمدة في المناطق الشرقية من كارولاينا الشمالية، ما قد يؤدي إلى تراكم الجليد على الأشجار وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
تأثيرات ممتدة للعاصفة
ستمتد آثار العاصفة إلى ولايات كنتاكي وتينيسي وإلينوي وإنديانا، وحتى الساحل الشرقي، وصولًا إلى بوسطن. وتشير التوقعات إلى تساقط خفيف للثلوج في مناطق وادي أوهايو، والبحيرات العظمى، والأبالاتشيان الوسطى، وجنوب نيو إنجلاند.
ورغم أن بعض المناطق، مثل واشنطن ونيويورك وفيلادلفيا، قد تتجنب عاصفة ثلجية كبيرة، فإن مناطق أخرى، مثل جنوب نيوجيرسي وشرق لونغ آيلاند، قد تشهد تراكمًا للثلوج يصل إلى عدة بوصات.
ومع تحرك العاصفة نحو الشرق الخميس، ستعقبها رياح باردة تزيد من الإحساس بالبرودة، ما يجعل العديد من الولايات عرضة لدرجات حرارة شديدة الانخفاض، في وقت يكافح فيه المواطنون للتعامل مع تبعات العواصف الشتوية المتتالية منذ بداية الشهر.
aXA6IDMuMTI5LjcxLjYwIA== جزيرة ام اند امز